قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العمل المناخي سيلوين هارت إن العالم لم يعد يمتلك رفاهية الوقت لتحقيق هدف الوصول إلى الإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة، والمحدد له بحد أقصى عام 2050، مشيرا إلى أن فقط نسبة 2% من الاستثمارات في الطاقة الجديدة والمتجددة تذهب لأفريقيا، وهو أمر غير مقبول.
وأضاف المستشار الأممي- خلال جلسة بعنوان "تخفيض تكلفة التمويل الأخضر المستدام" ضمن فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية، والذي يضم أيضا اجتماع وزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة، والتي أدارها الدكتور ستيفن هامر مستشار الشراكات العالمية والاستراتيجية بالبنك الدولي- "نقوم بالاستثمارات المطلوبة لحماية حياة الأفراد، لكن إفريقيا تقف على الخطوط الأولى في مواجهة التغير المناخي، والذي نرقب الكثير من الآثار له في أنحاء القارة".
وأشار إلى أنه يجب تأكيد وصول الأدوات الفعالة والتكنولوجيا الملائمة لأفريقيا والدول النامية، وأن المؤسسات والبنوك متعددة الأطراف تلعب الدور المنوط بها في تمويل القطاعين العام والخاص الإفريقيين؛ لمواجهة التحديات الخاصة بالقارة، فيما يخص الطاقة النظيفة والاستثمارات بها، وهو الأمر الذي يتطلب من الدول المتقدمة أن تجري مناقشات فيما بينها لتحسين جودة التمويل والقروض.
وأضاف أن تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD" ذكر أن نسبة التمويلات الموجهة للتحول الأخضر في البلدان النامية تراوحت بين 25% و26%، مشددا على أن المجتمع الدولي يجب أن يزيد استخدام الأدوات المتاحة له بشكل أفضل لزيادة هذه القيم.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد، أمس الأربعاء، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من منتدى " مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022" في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الخارجية سامح شكري وكبار رجال الدولة وعدد كبير من الشخصيات الأفريقية والدولية.
وتنعقد أعمال المنتدى الذي يشهده وزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة على مدى ثلاثة أيام، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنظيم وزارة التعاون الدولي، بالشراكة مع وزارات الخارجية والمالية والبيئة، وبالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة.