أحيا الأمريكيون الذكرى الـ21 على اعتداءات الـ11 من سبتمبر، حيث زار الرئيس جو بايدن البنتاغون، وأحيا سكان نيويورك ذكرى نحو 3000 شخص قتلوا بالهجوم الإرهابي.
وتجمّع أقارب الضحايا وعناصر الشرطة والإطفاء ومسؤولون من المدينة عند النصب التذكاري والمتحف الوطني لـ11 سبتمبر في الجزء الجنوبي من مانهاتان، حيث تمّت تلاوة أسماء الأشخاص الذين قتلوا كما هي الحال كل عام منذ وقع الهجوم الأكثر الدموية الذي شهدته الولايات المتحدة في تاريخها.
وقُرعت الأجراس بينما وقف المشاركون دقيقة صمتا عند الساعتين (12:46 و13:03 ت غ)، وهي المواعيد الدقيقة التي ضربت فيها طائرتا الركاب برجي مركز التجارة الشمالي والجنوبي.
وأحيا بايدن الذكرى في البنتاغون، حيث صدم خاطفون من تنظيم القاعدة طائرة في المبنى الضخم حيث مقر وزارة الدفاع.
واقترب الرئيس من إكليل للزهور خارج المبنى ووضع يده على قلبه.
وقال على تويتر قبل وقت قصير من ذلك "بعد 21 عاما، نبقي حية ذكرى جميع الأرواح الثمينة التي سُرقت منا في غراوند زيرو وفي شانكسفيل في بنسلفانيا وفي البنتاغون".
وخطف تنظيم القاعدة أربع طائرات بالمجموع، ضربت الثالثة البنتاغون أما الرابعة فأسقطها الركاب في حقل في بنسلفانيا.
وكان من بين الحاضرين في مراسم نيويورك نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس ورئيس بلدية المدينة إريك آدامز. وعانق الأقارب بعضهم بعضا ووضعوا زهورا على النصب التذكاري بينما رفعوا لافتات أو ارتدوا قمصانا تحمل صور الضحايا.
وتوالت رسائل التعاطف والدعم من خارج البلاد بما في ذلك من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصف 11 سبتمبر بأنه "أحد الأيام الأكثر مأسوية" بالنسبة للولايات المتحدة والعالم.
وقال زيلينسكي في تغريدة "في وقت تواجه هجمات صاروخية يومية، تعرف أوكرانيا جيّدا الإرهاب وتتعاطف بصدق مع الشعب الأمريكي"، وذلك في إشارة إلى الغزو الروسي لبلاده الذي أودى بالآلاف.
وأضيئت سماء نيويورك مساء السبت بشعاعين باللون الأزرق يرمزان إلى برجي مركز التجارة.