أعرب رئيس مجلس اللوردات البريطاني جون ماكفول، اليوم الإثنين، عن تعازي أعضاء البرلمان البريطاني بغرفتيه (مجلس العموم ومجلس اللوردات) للملك تشارلز الثالث في وفاة ملكة البلاد والدته إليزابيث الثانية، متعهدا بالولاء لملك البلاد الجديد خلال فترة حكمه.
وقال اللورد ماكفول - في خطاب التعزية، الذي نقله تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم - "إن الملكة إليزابيث كانت قائدة وخادمة لشعبها، وكسبت بتواضعها ونزاهتها احترام وقلوب الأمم والشعوب حول العالم"، مشيرا إلى أن صفاتها مازالت حاضرة لتلهم الملك والأسرة المالكة وجميع العاملين بالبلاد.
وأكد أن إنجازات الملكة العظيمة ستستمر وتضيء المسار الوطني للبلاد، مضيفا: "رغم أننا ننعى ملكتنا إلا أننا والأجيال المستقبلية سنستمد القوة من رمزها المضيء"، متعهدا بالولاء للملك تشارلز، ومتمنيا له التوفيق في حياة خدمة المواطنين التي كرس حياته لها.
وتابع: "جاءت الملكة إليزابيث إلى البرلمان الكثير من المرات للاحتفال مع النواب بأحداث تاريخية، ونذكر التزامها وطيبتها وحس دعابتها وشجاعتها وإيمانها العميق الذي كان مركز حياتها.. ونرحب بك ونتطلع للترحيب بك في المزيد من المناسبات المقبلة".
وبدوره، قال رئيس مجلس العموم البريطاني ليندسي هويل "إن أعضاء المجلس يودون التعبير عن حزنهم العميق لوفاة الملكة إليزابيث الثانية، والإعراب عن تعازيهم للملك وكافة أفراد الأسرة المالكة".
وأضاف: "خلال الأيام الماضية، تحدث أعضاء المجلس عن حكمة الملكة وإحساسها بالواجب وطيبتها وكيف لمست حياة مئات الآلاف خلال الزيارات التي قامت بها في مختلف أرجاء البلاد".. وتابع: "نعلم أنك ستتحمل المسئوليات التي آلت إليك بثبات وكرامة، ونتعهد بالولاء لجلالتك ونعرب عن ثقتنا في مستقبل البلاد تحت حكمك".
ومن جهته، أعرب الملك تشارلز الثالث عن امتنانه العميق لخطابات ال تعزية التي تلقاها من رئيسي غرفتي البرلمان في وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، مؤكدا أن البرلمان هو أداة حية تتنفس للديمقراطية، وكان شاهدا على محطات حياة الملكة.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية قد توفيت عن عمر ناهز 96 عاما بعد أن حكمت لمدة 70 عاما.. ومن المقرر أن تقام الجنازة الرسمية لها يوم 19 سبتمبر الجاري في كنيسة "وستمنستر أبي" في لندن.