انتقدت الولايات المتحدة، مساء أمس (الأربعاء)، سلوك السلطات الإيرانية حيال الرياضية إلناز ركابي التي شاركت في مسابقة تسلق في الخارج من دون وضع الحجاب، محذرة من أن الأنظار ستتركز على ما سيؤول إليه مصيرها في إيران.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدنت باتيل للصحفيين إن «أنظار العالم والشعب الإيراني ستتجه إلى كيفية التعامل معها»، معتبراً أنه «لا يمكن تبرير» عودتها القسرية على ما يبدو من كوريا الجنوبية.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران فرضت، اليوم، عقوبات على عدد من الشخصيات والمؤسسات البريطانية بسبب «أفعالها المتعمدة لدعم الإرهاب والتحريض على العنف وانتهاك حقوق الإنسان».
وتشمل العقوبات، التي نُشرت على حساب الوزارة على "تيلجرام"، حظر إصدار التأشيرات، وتدابير أخرى غير فعالة إلى حد بعيد مثل مصادرة أصول الشخصيات الخاضعة للعقوبات في إيران، وذلك رداً على موقف لندن من الاحتجاجات التي اجتاحت إيران على مدى الشهر الماضي بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً) في الحجز يوم 16 سبتمبر.
وقالت الوزارة إن «الشخصيات والكيانات الاعتبارية المدرجة قاموا، بين أمور أخرى، بأنشطة أدت إلى اضطرابات وعنف وأعمال إرهابية استهدفت الأمة الإيرانية».وتضمنت القائمة أسماء السياسيين المحافظين ستيفن كراب وتوم توجندات وكذلك محطة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الناطقة باللغة الفارسية.
وفي العاشر من أكتوبر، فرضت بريطانيا عقوبات على كبار مسؤولي الأمن الإيرانيين و«شرطة الأخلاق»، قائلة إنها استخدمت التهديد بالاعتقال والعنف للسيطرة على ما ترتديه الإيرانيات من ملابس وكيف يتصرفن في الأماكن العامة.
في موازاة ذلك، قالت وكالة "فارس" للأنباء، إن السلطات الإيرانية اعتقلت 14 أجنبياً، بينهم مواطنون أميركيون وبريطانيون وفرنسيون، لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحكومة. وتتهم إيران «بلطجية» مرتبطين «بأعداء أجانب» في الاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد بعد وفاة أميني.
وذكرت الوكالة، دون أن تشير إلى مصدر معين، أن «مواطني 14 دولة من بينها الولايات المتحدة وروسيا والنمسا وفرنسا والمملكة المتحدة وأفغانستان، اعتقلوا في أعمال الشغب في الآونة الأخيرة في إيران. والأفغان هم الأكثر عدداً من هؤلاء».
ولم تذكر الوكالة التي يُعتقد أنها مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني توقيت الاعتقالات أو مكانها.