أكد وزير الخارجية سامح شكري، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته نحو أزمة الغذاء العالمية، وأزمة تغير المناخ، التي أصبحت أكثر اتصالاً بصون السلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير اليوم الخميس خلال الاحتفال السنوي باليوم العالمي للأمم المتحدة، الذي أقامته وزارة الخارجية ومكتب المُنسق المُقيم للأمم المتحدة بالقاهرة بحديقة الأورمان.
تأتي احتفالية هذا العام تحت عنوان " الاحتفال بيوم الأمم المتحدة من خلال التضامن والاستدامة والعلوم"، وذلك اتصالاً بالذكرى السابعة والسبعين لإنشاء منظمة الأمم المتحدة، وتزامن ذلك مع قرب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف اتفاقية التغير المناخي.
وحرص وزير الخارجية على حضور الاحتفالية، بمشاركة السيدة "إيلينا بانوفا" المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، وسط جمع غفير من المسئولين بمكاتب وهيئات الامم المتحدة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في مصر، وقيادات وزارة الخارجية والإعلاميين وسفراء النوايا الحسنة للأمم المتحدة والشخصيات العامة.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد إلى أن الوزير شكري شدد على أن نجاح مؤتمر المناخ القادم في شرم الشيخ يتطلب تضافر كافة الجهود من كافة الأطراف، بهدف العمل على رفع الطموح في مختلف مكونات العمل المناخي واستدامة تمويله.
والقى الوزير الضوء على خصوصية احتفال هذا العام بمناسبة مرور 77 عامًا على دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز النفاذ، مؤكدًا أن تلك المناسبة تعدُّ فرصة لتجديد التزام مصر بأهداف ومبادئ ومقاصد الميثاق، وتعاونها مع الدول الأعضاء لتعزيز ركائز العمل الجماعي متعدد الأطراف بما يستجيب لتطلعات وآمال شعوب العالم.
وأشار وزير الخارجية - في كلمته - إلى رمزية عقد الاحتفال في حديقة الأورمان تأكيداً على اهتمام مصر بالدفع قُدماً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال استراتيجياتنا الوطنية "مصر 2030" والمبادرات التنموية المختلفة، وأهمها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأشاد شكري بالدور المهم الذي يضطلع به مكتب الأمم المتحدة في القاهرة، في الدفع بالتعاون بين مصر والمنظمة إلى آفاق أوسع، وتطلع مصر إلى استمرار هذه الشراكة المحورية خلال السنوات المقبلة.
وقام وزير الخارجية والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة - خلال الحفل - بغرس شجرة في حديقة الأورمان كبادرة رمزية؛ اتصالاً بحماية البيئة، بمناسبة استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 27) في نوفمبر المقبل.