أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن ملتقى البحرين للحوار من أجل الإنسانية، يعد يوماً مشهوداً وحدثاً بارزاً، تتفق أهدافه السامية مع ما تسعى له البحرين لخير البشرية ورفعتها .
وأعرب الملك حمد - في كلمته خلال الحفل الختامي ل ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين بنا، عن حرصه برعاية هذا التجمع العالمي الهام، إيماناً منه بالدور المؤثر للقيادات الدينية، وأصحاب الفكر، وأهل الاختصاص في معالجة مختلف التحديات والأزمات التي تواجهها مجتمعاتنا لمزيد من السلام والاستقرار.
وأعرب ملك البحرين عن اعتزازه وترحيبه بقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وبفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذيّن عملا على إثراء " ملتقى البحرين للحوار".. مؤكدا أن الملتقى شهد مشاركة صفوة من حكماء الشرق والغرب، الذين رهنوا أنفسهم لخدمة الإنسانية والعمل من أجل رفعتها، واتحدوا قولاً وعملاً لإعلاء قيم السلام والتعارف المتبادل، وبالتعاون على البر والتقوى لتعزيز التآخي والتعايش السلمي بين شعوب الأرض كافة.
وأشار إلى أنه ينظر إلى مخرجات الملتقى وتوصياته، بعين التفاؤل وبكثير من الأمل، كخير دليل لتقوية مسيرة الأخوة الإنسانية، التي هي بحاجة ماسة، أكثر من أي وقت مضى، لإحياء سبل التقارب والتفاهم بين جميع أهل الأديان والمعتقدات كمدخل أساسي لإحلال التوافق محل الخلاف، وإرساء الوحدة محل الفرقة.
وأكد على التوافق على رأي واحد لوقف الحرب الروسية الأوكرانية وبدء مفاوضات جادة لخير البشرية جمعاء، مشيرا إلى أن بلاده على أتم الاستعداد لتقديم ما يتطلبه هذا المسعى.
ووجه الملك حمد بن عيسى آل نهيان الشكر والتقدير للمشاركين الأجلاء على ما يبذلونه من جهد مقدر وسعي مشكور في أداء مهامهم النبيلة، وكذلك وجه الشكر والامتنان للجهات المنظمة التي أسهمت في الإعداد للملتقى وتنظيمه كما يجب.. داعيا الله عز وجل، أن يسدد خطى الجميع بالتوفيق والبركات على درب المحبة والوئام بالتواصي بالحق وبالصبر لصلاح البشرية وخيرها.