ورد فيه أن الله سبحانه وتعالى عندما يأمر ملك الموت بنزع روح إنسان، فإن القدم هي أول ما يُنزع منه الروح، ورحمة الله تعالى هي سبب ذلك، وعندما تدب الروح في الجسد تبدأ من القدم حتى تصل إلى الرأس، وكذلك الحال عند نزع الروح، فأول ما تُنزع من القدم، حيث إنها حين تُنزع من القدم لا يتمكن الإنسان من الجري والهرب، ولو نُزعت الروح من الرأس أولًا لجرى الإنسان، وصار عرضة أن يصيب نفسه بأذى أو ضرر بأي وسيلة، من هنا كانت رحمة الله تعالى به.
خروج الروح من الجسد
ورد أن هناك علاقة ما بين الروح والجسد وحينما يأتى أمر الله ب خروج الروح من الجسد يكون بها ألم شديد لصاحب الجسد وحينما يشتد هذا الألم يشعر الإنسان بسكرات الموت ووقتها يكون هناك حاجز بين العقل والجسد ويتهيأ له أشياء غير التى فى الواقع، و خروج الروح من الجسد يشبه دخول سيخ من النار فى قطع من الصوف وخروجه منها وهنا ينتزع السيخ بسبب سخونته أجزاء من القطعة الصوفية وهذا يعنى عشق الروح للجسد.
خروج الروح بسهولة
ورد أن هناك من الأمور التي قد تخفف سكرات الموت عن الإنسان المسلم فهي صلته لقرابته ورحمه، وبره بوالديه، كما قال صلى الله عليه وسلـم: « من أحب أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت فليكن لقرابـته وصـولا وبوالـديه بـارا، فإذا كان كذلـك هون الله عليه سكرات الـموت ولم يصـبه في حيـاته فقـر أبدا».
الروح والنفس
الفرق بين النفس والروح هي أن الأولى تتصل بالشهوات والماديات، فيما تكون الروح من أسرار الله سبحانه وتعالى، وخلاصة الكلام في النفس، هي ما يتصل بالشهوات والماديات فهي خاصة بالماديات فيمكن تغييرها وتبديلها، أما الروح فهي من أسرار الله تعالى وسر الحياة، فمتى كان الإنسان حيًا ففيه روح وتنتهي الحياة بخروجها من الإنسان، لما ورد بقوله تعالى: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا» الآية 85 من سورة الإسراء.