قالت المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى) الدكتورة نادية مكرم عبيد، إن قضية المناخ هي قضية فناء أو بقاء لذلك يجب اتحاد الجميع لحل التحديات الكثيرة الخاصة بالمناخ.. مؤكدة أن الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "cop 27"بمدينة شرم الشيخ هي قمة التنفيذ والالتزام، وفرصة ذهبية لتوحيد الجهود وتنفيذ التعهدات.
وأضافت نادية مكرم عبيد أول وزيرة للبيئة في مصر، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الثلاثاء/، على هامش فعاليات مؤتمر المناخ cop 27 - أن البلدان الأفريقية تساهم بنسبة 4% فقط في الانبعاثات العالمية، ومع ذلك فهي الأكثر تضررًا من تغير المناخ حيث يعيش 20% من سكان إفريقيا حاليًا في أكثر 10 دول عرضة للتأثر بالمناخ على المستوى العالمي.
وأوضحت أن التغير المناخي يعد أهم قضية بالنسبة للعالم أجمع، مشيرة إلى أن المواطنين أصبحوا يشعرون بالتغيرات بشكل ملحوظ، بعد ظهور العديد من المظاهر التي لم تكن موجودة من قبل.
وشددت الدكتورة نادية مكرم عبيد على أن مصر تؤدي دورا جيدا في تلك القضية، على المستوى المحلي والعالمي، مؤكدة اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بقضايا البيئة بشكل عام وملف التغيرات المناخية بشكل خاص.
وأشارت إلى أن قضية التغيرات المناخية، تحتاج إلى مزيد من الجهود والتكاتف من كافة الجهات حيث أن التكيف مع التغيرات المناخية هو الأساس الذي نتفق عليه وأن خفض غازات الاحتباس الحراري يجب أن يأتي وفقا للظروف الوطنية للدول والتمويل المتاح من المنظمات الدولية .. لافتة إلى
أن معظم الدول أصبحت تدرك جيدا أهمية الطاقة المتجددة ونحن في مصر لدينا محطة بنبان للطاقة الشمسية في أسوان من أروع وأهم محطات الطاقة الشمسية ولدينا محطات الرياح مثل محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
وأكدت عبيد أن مؤتمر المناخ هو مؤتمر التنفيذ وليس الوعود كما كان واضحا في رسالة الرئيس السيسي لقادة العالم أمس في افتتاح الشق الرئاسي بالمؤتمر بضرورة اتخاذ خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات، وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، مشيرة إلى أن مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى) - من خلال الإدارة المخصصة به لتغير المناخ - يشارك ب مؤتمر المناخ في عدد من الفعاليات بالمنطقتين الخضراء والزرقاء بالمؤتمر.