قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية في موسكو، إن العقوبات التي فرضت على الاقتصاد الروسي تأثر بها المواطن الروسي العادي، وهناك ارتفاع في الأسعار وتحديدا المواد الغذائية، وتأثر المواطن نتيجة إغلاق معظم الشركات الغربية، ومغادرتها الأراضي الروسية، ورغم أن رجال الأعمال الروس اشتروا معظم الشركات التي غادرت الأراضي الروسية وأعادوا فتحها وأبقوا على نفس عدد الموظفين العاملين داخل الشركات، وبطبيعة الحال تأثر المواطن الروسي بالدرجة الأولى لأن العمل في الشركات بدأ بعد عدة أشهر من شرائها.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك بعض المواد تستورد من الخارج منقطعة من الأراضي الروسية، وبعض الشركات التي تحتاج إلى هذه المواد بدأت تحاول البحث عن أصوات بديلة للأصوات الغربية، وبدأت تشتري هذه المواد من الغرب لكن عبر دول ثالثة بأسعار باهظة الثمن؛ مما أدى لارتفاع بعض الصناعات والمواد بالداخل الروسي.
وتابع أن الروبل الروسي ارتفع مقارنة مع أسعار العملات خصوصا الدولار واليورو، والنسبة التي وصلت إليها العملة الروسية لم تصل إليها منذ عام 2015، وهذا ما دفع المواطن الروسي إلى الوقوف أكثر خلف قرارات بوتين العسكرية، وفي ظل هذه التوترات إلا أن الحكومة الروسية تتخذ إجراءات اقتصادية هامة لمواجهة العقوبات الغربية ليعطي المواطن الروسي دفعة لتجاوز العقوبات المفروضة على الاقتصاد الروسي.