أشاد الأمين العام للاتحاد العربي للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، أحمد وليد أحمد، بنتائج مؤتمر الأطراف المناخية للأمم المتحدة "cop27" ،والذي اختتمت أعماله مؤخرا في مدينة شرم الشيخ، والتي تؤكد دور مصر الريادي في المنطقة والعالم لمواجهة التحديات المناخية، مؤكدا أن مصر قطعت شوطا كبيرا في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في العديد من المجالات.
وقال أحمد في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش الملتقى العربي الثالث الذي نظمه الاتحاد العربي للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية تحت شعار "التحديات الأساسية لأزمة الطاقة العالمية" اليوم الخميس، إن مصر اتخذت عدة إجراءات للتعامل مع التحديات المناخية تم عرضها في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.
وأضاف أن مصر سباقة في اتخاذ إجراءات لحماية المنطقة باعتبارها حصن الحماية للمنطقة العربية، مؤكدا أن مصر تشهد نهضة كبيرة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع أن الخطوات التي اتخذتها مصر وقدرتها على استقطاب هكذا مؤتمر عالمي ليعقد بها وبالمنطقة له أبعاد كبيرة في قطاع الطاقة على المنطقة، مؤكدا أن إصرار مصر على استخدام الطاقة النظيفة والبديلة سيكون له انعكاسات كبيرة جيدة في إطار مواجهة التحديات المناخية في المنطقة والعالم.
واعتبر أن مصر من أوائل الدول التي ساهمت في التوجه نحو استخدام الطاقة البديلة والنظيفة بالمنطقة والعالم بالتعاون مع العديد من الدول العربية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الإمارات و الأردن والمغرب والسعودية وغيرها من الدول العربية اتخذت أيضا خطوات جادة ومهمة في هذا القطاع.
وأكد أن مثل هذه الإجراءات المصرية أكدت دور مصر الريادي في هذا القطاع بالمنطقة والعالم العربي، معتبرا أن مصر كانت سباقة في الشعور بخطر التحديات المناخية وعليه يجب المواجهة سريعا هو ما أكدت عليه خلال cop27.
وحول انعقاد الملتقى العربي الثالث في هذا التوقيت، قال أحمد وليد أحمد إن الاتحاد أخذ من واقع المسئولية العمل على تحسين الظروف النفطية والطاقة التي خلفتها الأزمة الروسية الأوكرانية وتخفيف الأعباء على الشعوب العربية في هذا الإطار.
وأشار إلى أن الملتقى وضع مجموعة من الحلول من أجل المواجهة عبر استثمار الفرص المتاحة لوضع استراتيجيات للتعامل مع أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار العالمية، مؤكدا أن هذه مهمة أساسية لعمل الاتحاد في ظل الواقع الصعب للطاقة وأسعارها في العالم.
ولفت الأمين العام للاتحاد العربي للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت على العالم تحديات كبيرة من ارتفاع الأسعار ونسب التضخم وأجور النقل وسلاسل التوريد وغيرها من الإجراءات فضلا عن ارتفاع أسعار الطاقة والنفط مما انعكس على الواقع المعيشي للشعوب العربية وغيرها.
واعتبر أن الوضع الحالي لأزمة الطاقة والننط ينذر بكارثة اقتصادية على العالم أجمع، مشددا على ضرورة البحث عن مقترحات مناسبة لمواجهة هذه التحديات، وهذا ما فعله الملتقى اليوم من خلال نخبة من الخبراء وأصحاب القرار في العالم العربي.
وأكد أهمية هذا الملتقى وانعقاده في مثل هذه الظروف لمناقشة التحديات العالمية لأزمة الطاقة، مشيرا إلى تجربة الاتحاد العربي للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية في إنجاح العمل العربي المشترك في العديد من الأزمات وخصوصا فيما يتعلق بالطاقة.
وتابع أن الملتقى خرج بمجموعة من التوصيات والقرارات سيتم عرضها على صناع القرار عبر الجامعة العربية للتعامل معها ومناقشاتها، موضحا أن من أهم هذه التوصيات كيفية الاستثمار في قطاع الطاقة واعتباره من أهم مجالات الاستثمار العالمي.
ونوه إلى أن المناقشات التي تمت خلال الملتقى أكدت أنه لا بديل إلا البحث والاستثمار في قطاع الطاقة وخصوصا وأن كانت النتائج تشير إلى أن الاعتماد على النفط سيستمر إلى عدة سنوات وأن البحث عن البديل أصبح ضرورة لا بد منها.
وشدد على أن الخبراء في الملتقى أكدوا على ضرورة أن تستغل الدول التي تمتلك الغاز في الداخل من أجل مواجهة التحديات المناخية بداخلها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الدول التي تحقق فائضا من الغار عليها تصديره إلى الدول الأخرى من أجل المساهمة والمساعدة في تقليل الاعتماد على الطاقة النفطية الغير متجددة وبالتالي يساهم ذلك في مواجهة التحديات المناخية أيضا.
وطالب الأمين العام للاتحاد العربي للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية بضرورة العمل على تنويع مصادر الغاز الطبيعي واستقطاب الشركات العالمية للاستثمار في مجال التنقيب عن النفط والغاز في المناطق المفتوحة للاستكشاف في منطقتنا العربية، معتبرا أن ذلك يعد من عوامل المواجهة الحقيقية للتحديات الراهنة.
ورأى أن استخدام الطاقة المتجددة على صعيد البيئات الحضرية له أهمية كبيرة باعتباره خيارا مستقبلياً للطاقة المستدامة، مشددا على ضرورة توسيع دائرة الاستثمار العربي والعالمي واستمرار تقدم التكنولوجيا مما يساهم في أن تكون الطاقات المتجددة أكثر كفاءة.
وانطلقت أعمال الملتقى العربي الثالث الذي نظمه الاتحاد العربي للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية تحت شعار "التحديات الأساسية لأزمة الطاقة العالمية" اليوم /الخميس/، بالعاصمة الأردنية عمان.
وقال الأمين العام المساعد لشئون الطاقة ب الأردن المهندس حسن الحياري، في كلمة نيابة عن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور صالح الخرابشة، إن قطاع الطاقة يشهد اهتماما متزايداً في جميع أنحاء العالم، تزامناً مع ما نشهده من أحداث في عالمنا والمتعلقة بأزمة الطاقة العالمية نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية التي انعكست سلباً على الكثير من دول العالم.
وبحث الملتقى التحديات الأساسية لأزمة الطاقة العالمية والحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة في أوروبا وتحديات الصناعات البتروكيميائية.