شدد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، على ضرورة التسريع في التحقيقات الجارية بشأن غرق مركب للهجرة غير الشرعية قبالة سواحل جرجيس مؤخرا، والكشف عن الحقائق الكاملة المتلعقة بهذا الحادث .
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس قيس سعيد، مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين، والمدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان.
وذكر بيان للرئاسة التونسية أن اللقاء تناول ملف فاجعة الغرق بجرجيس، حيث شدد الرئيس قيس سعيد، على ضرورة التسريع في التحقيقات وتعزيز الفرق الأمنية التي توجهت إلى ولاية مدنين، حتى يعلم أهالي الضحايا والشعب التونسي الحقيقة كاملة.
وأشار الرئيس التونسي إلى أنه يتابع هذا الملف بشكل يومي، مؤكدا أنه لا مجال للإفلات من إحالة أي شخص إلى القضاء مهما كانت الجهة التي ينتمي إليها أو الإدارة التي يعمل بها .
وأضاف البيان أن الرئيس قيس سعيد تطرق كذلك إلى ملف الاحتكار وزيادة الأسعار، معتبرا أن ما يحدث حاليا يقتصر فقط على ملاحقة ضعاف الحال من التجار وعدم التصدي لكبار المحتكرين الذين لا هَمّ لهم، خلال هذه الفترة، سوى التنكيل بالمواطنين في حياتهم ومعاشهم وصحتهم وبث الشائعات، فضلا عن تخزينهم لمواد غذائية بصفة غير شرعية .
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول أيضا ظاهرة ترويج المخدرات واستهلاكها، حيث أكد الرئيس قيس سعيد ضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي تتفاقم يوما بعد يوم، مضيفا : " وهو ما يؤكد وجود شبكات منظمة داخل الوطن تتعامل مع شبكات في الخارج، كما تدل على ذلك محاولة إدخال أكثر من مليون قرص مخدر إلى تونس في الفترة الأخيرة".
وأشاد الرئيس التونسي بالدور الذي قامت به القوات المسلحة الأمنية في تأمين قمة الفرنكفونية بجزيرة جربة، بالرغم من كل المحاولات اليائسة والمفضوحة التي قامت بها جهات معلومة لا هَمّ لها سوى السلطة والمال وتخريب الدولة والمجتمع حسب نص البيان.