أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن انخفاض معدل التضخم في البلاد يدعو للتفاؤل، مؤكدا على أن خطته الاقتصادية تحقق نجاحا.
وقال الرئيس الأمريكي -في كلمة نقلتها قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم الثلاثاء- إن انخفاض معدل التضخم الشهر الماضي في الولايات المتحدة لمستوى أقل مما توقعه الخبراء، هو مدعاة للتفاؤل، مضيفا أنه في حين أن التضخم يرتفع بأرقام مزدوجة في الكثير من الاقتصادات الكبرى حول العالم، ينخفض التضخم في أمريكا.
وأضاف "الأسعار لا تزال مرتفعة، وأمامنا الكثير من العمل لنقوم به، ولكن الأمور تتحسن وتسير في الاتجاه الصحيح"، لافتا إلى أن أغلب الأمريكيين بوسعهم رؤية التقدم حيث إن أسعار الغاز بدأت في الانخفاض، وأنها أقل مما كانت عليه منذ عام.
وأوضح أنه عندما تولى منصبه، كانت البلاد تعاني من جائحة تتفشى و اقتصاد يترنح، وأكد أن إدارته تصرفت بسرعة وبشجاعة لتطعيم السكان ووضع استراتيجية اقتصادية جديدة.
وقال بايدن "والآن بعد 21 شهرا، يمكننا أن نرى كيف تحقق خطتنا الاقتصادية نجاحا"، مؤكدا أنه كل شهر تقريبا من رئاسته يتم إضافة وظائف، بإجمالي 10 ملايين و500 ألف وظيفة".
وأكد أنه بوسع الولايات المتحدة أن تحتل الصدارة مجددا في التصنيع، منوها بأهمية مواصلة الاستثمار في مجال البحث والتنمية؛ لافتا إلى الأنباء السارة التي ظهرت بعد نجاح علماء أمريكيين في إنتاج تفاعل اندماج نووي.
وأشار إلى أن معدل البطالة انخفض من 6.4% عندما تولى منصبه، وأصبح الآن 3.7%، مضيفا أن كل هذا يحدث بالتوازي مع خفض العجز الفيدرالي خلال مدة عامين من رئاسته للبلاد.
وقال "أود أن أكون واضحا إن الأمر سيستغرق بعض الوقت لكي يعود التضخم إلى مستوياته العادية، في الوقت الذي نحقق فيه انتقالا نحو نمو أكثر ثباتا واستقرارا. ولكن يمكننا أن نرى عقبات على طول الطريق أيضا. لا يجب أن نأخذ أي شيء على أنه أمرا مسلما به. ما هو واضح أن خطتي الاقتصادية تحقق نجاحا ولقد بدأنا للتو."
وأوضح أن هدفه هو السيطرة على زيادة الأسعار دون الإضرار بالنمو الاقتصادي، والحفاظ على التضخم عند مستوى منخفض مع الحفاظ على صمود سوق العمل.