روى جندي روسي منشق كان يقتال مع جيش بلاده في أوكرانيا تفاصيل مروعة عن قتل واغتصاب وعمليات نهب واسعة من قبل قوات الكرملين.
وتحدث نيكيتا تشيبرين في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية من منفاه بأوروبا حيث فر من ويلات الحرب عن روايات شاهدها وسمع عنها أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال تشيبرين إنه سيكون مستعدا للشهادة ضد وحدته في محكمة جنائية دولية، مؤكدا أنه شخصيا لم يرتكب أي جرائم.
وأشار تشيبرين إنه خدم في اللواء 64 للحرس المنفصل، وهي وحدة عسكرية روسية سيئة السمعة متهمة بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها في بوتشا وبوروديانكا وبلدات وقرى أخرى شمال كييف، بحسب الشبكة الأمريكية.
وقال إن الوحدة لديها "أمر مباشر بقتل" أي شخص يتبادل المعلومات حول مواقع الوحدة، سواء كان عسكريا أو مدنيا.
وأضاف: "إذا كان لدى أحدهم هاتف - سُمح لنا بإطلاق النار عليه. هناك مجانين يستمتعون بالقتل".
ونفى الكرملين أي تورط له في عمليات القتل الجماعي، في حين كرر مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن صور الجثث التي تعود لمدنيين في أوكرانيا كانت مزيفة.
وقال تشيبرين إنه لا يزال يتذكر زملائه الجنود الروس وهم يهربون بعد مزاعم عن اغتصاب امرأتين أوكرانيتين أثناء انتشارهم شمال غرب كييف في مارس.
وتابع: "رأيتهم يركضون ثم علمت أنهم مغتصبون. اغتصبوا أم وابنتها"، مشيرا إلى أنهم لم يعاقبوا على جرائمهم.
صنفت وزارة الدفاع الأوكرانية جنودا من لواء تشيبرين بمجرمي حرب في أبريل بعد اكتشاف مقابر جماعية تضم مدنيين قتلى وجثثا ملقاة في الشوارع بعد انسحاب القوات الروسية من منطقة كييف.
وتُظهر وثائق تشيبرين العسكرية، التي اطلعت عليها "سي إن إن"، أن قائده كان عزتبيك أوموربيكوف، الضابط المسؤول عن اللواء 64 للحرس المنفصل.
أوموربيكوف، المعروف باسم "جزار بوتشا"، يخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على اللواء بأكمله.
وصف تشيبرين أيضا عمليات نهب واسعة النطاق جرت في الأسابيع الأولى للغزو الروسي، حيث استولى الجنود الروس على أجهزة الكمبيوتر والمجوهرات وأي شيء يحلو لهم.
وقال: "الكثير من وحدتي، عندما غادرنا ليبوفكا وأندريفكا في نهاية مارس، أخذوا سيارات ومركبات وباعوها في بيلاروسيا.
أما بالنسبة لقادة الوحدات، فقال إنهم كانوا على دراية جيدة بعمليات الاغتصاب والقتل المزعومة والنهب، لكنهم لم يهتموا كثيرًا بالسعي لتحقيق العدالة.
وطلبت شبكة "سي إن إن" من وزارة الدفاع الروسية التعليق على هذه المزاعم، لكنها لم تتلق ردا. ويشير الجندي الروسي إلى أنه رفض الذهاب إلى أوكرانيا في بادئ الأمر قبل أن يتعرض للتهديد بالسجن.