تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: "هل صحيح أن ماء زمزم ليس له فائدة إلا في الحرم المكي أو النبوي فحسب".
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: لا.. فائدته فى الحرم وفى غير الحرم، استمرى على ما أنت عليه.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف إن بئر زمزم أشهر وأعظم بئر على وجه الأرض، وتقع في الحرم المكي، ويبلغ عمقها ثلاثين مترًا.
وأوضح " مركز الأزهر" أنها سميت بذلك لكثرة مائها، وقيل: إن السّيدة هاجَرَ -عليها السلام -قالت عندما تفجَّر ماؤها: زِمْ زِمْ، بصيغة الأمر، أي انمُ وزد.
وأضاف الأزهر العالمي للفتوى أن ل ماء زمزم فضائل كثيرة عند المسلمين؛ فهي أولى الثمرات التي أعطاها الله لخليله النبي إبراهيم -عليه السلام-.
واستشهد بقوله -تعالي-: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم:37]
ونبه أن ماؤها خير ماء على وجه الأرض؛ ففي الحديث: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» [أخرجه مسلم]، وطعام طُعمٍ أي يُشبِع من شربه.
وأكمل: كما ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شرب من مائها وهو قائم؛ فعن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- مِنْ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ»، [أخرجه البخاري].