«الأوقاف»: انطلاق الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة نفيسة

«الأوقاف»: انطلاق الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة نفيسةالاوقاف

الدين والحياة18-12-2022 | 22:11

انطلقت فعاليات اليوم الأول للأسبوع الدعوي ب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة اليوم الأحد بعنوان: "الحلال بين والحرام بين"، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.
وقال خالد صلاح الدين، مدير مديرية أوقاف القاهرة إن الله سبحانه وتعالى قد أمر عباده بما أمر به المرسلين، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إن الله طيِّبٌ لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾.
ولفت إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد بين ما يتصل بأمر الحلال والحرام، فعَنْ أبي عَبْدِاللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُما) قَالَ: سمعتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ: "إن الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثيِرٌ مِنَ الناسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِك أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلا وَإنَّ حِمَى الله مَحَارِمُه، أَلا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَح الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْب".
وأشار إلى أن الذي يضر الإنسان أمران، إما أن يكون حراما أو معصية أو ذنبا، وإما أن يكون الفضول وهو الإسراف في الحلال، ومن أراد أن يجتنب الحرام فعليه أن يحتاط لنفسه في المنطقة التي سماها النبي (صلى الله عليه وسلم) المشتبهات حتى لا يقع في الحرام، وكان سيدنا أبو بكر (رضي الله عنه) يقول: (كنا ندع سبعين بابا من الحلال، مخافة أن نقع في باب الحرام)، وقد أخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه : "لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ".
وفي كلمته أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن السعي على الرزق الحلال مطلب شرعي أصيل أمر به الإسلام، وقد أمر القرآن الكريم بالانتشار في الأرض طلبا للرزق الحلال بعد الأمر بالصلاة فقال سبحانه: "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" ، وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) : "إِنَّ اللهَ تَعَالَى طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤْمِنِيْنَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِيْنَ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ"، وَقَالَ تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ" ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيْلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء ، يَقُولُ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَه"، وفي هذا الحديث استجمع أدوات الإجابة إلا أنه بالحرام حرم نفسه من إجابة الدعاء، مبينًا أن الإسلام حذِّر من خطورة الحصول على المال الحرام بأي طريقة؛ لأنه يؤدي لمنع الرزق، وعدم إجابة الدعاء وإغلاق باب السماء.
وحاضر في الفعاليات الدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم لها الدكتور أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ أحمد تميم المراغي قارئًا، والمبتهل الشيخ سيد هزاع مبتهلا، وبحضور الدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، ومجموعة من أئمة الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2