يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بيلاروسيا، اليوم الإثنين، لإجراء محادثات مع نظيره ألكسندر لوكاشينكو".
وأكد "الكرملين" في بيان له، أن المفاوضات ستركز على القضايا الرئيسية لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
من جهته، قال "لوكاشينكو" إن المحادثات ستركز على التعاون الاقتصادي، وكذلك على الوضع العسكري والسياسي للبلدين.
وصف الدكتور محمود الأفندي، المحلل السياسي، هذه الزيارة بالمهمة جدًا خاصّة في الفترة الأخيرة، بعد اجتماع "بوتين" بالقيادة العسكرية الروسية وطلب بعض الاستشارات للمرحلة المتوسطة في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، بحسب ما ذكره لـ"القاهرة الإخبارية"، وتوقع أن يكون هناك تحرك جديد للجيش الروسي عن طريق بيلاروسيا، والتي يوجد بها ما يزيد عن 150 ألف جندي روسي.
ولفت "الأفندي" إلى تنفيذ أكثر من 6 مناورات عسكرية مؤخرًا بين البلدين، وهو ما يزيد من احتمالية شنّ الجيش الروسي هجوما على الأراضي الأوكرانية عبر حدودها مع بيلاروسيا، خاصة بعد فقد الجانب الروسي الأمل في المفاوضات مع الغرب، أو تخلي أوروبا عن أوكرانيا، وهو ما يدعو روسيا إلى الضرب بيد من حديد على العاصمة "كييف" لخروج أكبر عدد من المواطنين من المدينة حتى لا يتخذهم الجانب الأوكراني كدروع بشرية.
وأوضح أن الجيش الروسي يخطط لفتح جبهة جديدة للحرب في أوكرانيا عن طريق بيلاروسيا، خاصة في الهجوم على مناطق الشمال الأوكراني والعاصمة "كييف".
وأكد أن الزيارة في هذا الوقت تعني أمورًا كثيرة، خاصة الوضع الاقتصادى في ظل العقوبات الغربية التي تطال كلتا الدولتين.
ووصف زيارة "بوتين" بيلاروسيا، بأنها عسكرية من الدرجة الأولى، خاصة في ظل تطورات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا مؤخرًا، في ظل قصف المناطق الحدودية الروسية من قبل الجيش الأوكراني، والتي أدت إلى مقتل 4 مواطنين روس، وهو ما يدعو "بوتين" إلى الإسراع في إسقاط الحكومة الأوكرانية، وإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا حتى في ظل كل هذا الدعم الغربي الكبير.
وقال إن الغرب لا يريد الصدام المباشر مع روسيا، والذي يعني قيام حرب عالمية ثالثة، قد تكون " نووية" من الدرجة الأولى، وهو ما لا يستطيع الغرب القيام به.