قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الأحد، إن رصاصًا أطلق بالقرب من دورية تابعة للحلف في الجزء الشمالي من كوسوفو حيث يقيم الصرب المحليون حواجز على الطرق لمنع الشرطة من بريشتينا من القيام بدوريات في المنطقة التي شابتها توترات عرقية في الأشهر الأخيرة.
وقالت بعثة الحلف في بيان إن أحدًا لم يصب بأذى ولم تتضرر السيارة عندما سُمع دوي إطلاق نار في منطقة زوبين بوتوك. ولم تذكر البعثة مصدر الطلقات.
وأقام الصرب المحليون البالغ تعدادهم نحو 50 ألف نسمة في شمال كوسوفو حواجز بعد اعتقال الشرطة في العاشر من ديسمبر شرطيًا صربيًا سابقًا بتهمة الاعتداء على رجال شرطة خلال احتجاج سابق.
ويطالب الصرب المحليون، الذين لا يعترفون بدولة كوسوفو وتدعمهم بلجراد، بالإفراج عن الشرطي المعتقل ومطالب أخرى قبل إزالة الحواجز.
قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي: إن بلاده ستتقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق سنوات إن لم يكن عقودًا، وتتوقف على تطبيع علاقاتها مع صربيا.
وأعلنت كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية استقلالها عن صربيا في عام 2008، بدعم من الغرب في أعقاب حرب بين عامي 1998 و1999، التي تدخل فيها حلف شمال الأطلسي لحماية المنطقة.
وكوسوفو ليست عضوًا في الأمم المتحدة، وترفض خمس دول في الاتحاد الأوروبي الاعتراف بها كدولة.
وقال كورتي خلال جلسة للحكومة في بريشتينا: "الاتحاد الأوروبي مكان للسلام والأمن والمساواة والرخاء، ولهذا السبب يجب أن يكون مكان جمهورية كوسوفو داخل هذا البيت المشترك بصفتها دولة تحب السلام".
وقبل أي احتمال لنيلها العضوية، تحتاج كوسوفو إلى التوصل إلى اتفاق مع صربيا لتطبيع العلاقات.
ويعمل الاتحاد الأوروبي بالفعل على اتفاق يأمل أن يوافق عليه الطرفان في غضون عام.
وأغلق محتجون صرب في شمال كوسوفو الطرق الرئيسية في الأيام القليلة الماضية بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، عقب اعتقال شرطي صربي سابق وسط تصاعد التوترات بين السلطات والأقلية الصربية في كوسوفو.
وتعترف نحو 110دول باستقلال كوسوفو، لكن صربيا وروسيا والصين ودولًا أخرى لا تعترف به.