وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد توجيهاته الأخيرة بمضاعفة جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم.
وقال وزير الأوقاف إن القرآن نور يقول سبحانه: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا"، والقرآن هداية يقول سبحانه: "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ"، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، لا يشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه، هو أفصح الكلام وأعذبه وأجمله وأزكاه وأطيبه، يقول سبحانه: "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا"، "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا" ويقول سبحانه: "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ"، ويقول سبحانه: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ".
وأوضح “جمعة” في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم اليوم أن القرآن الكريم كلام الله عز وجل، وأهله هم أهل الله عز وجل، ويقول فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم: "مَن قرَأَ القُرآنَ وعَمِل بما فيه، أُلبِسَ والِداهُ تاجًا يومَ القيامةِ ضوءُه أحسَنُ مِن ضوءِ الشَّمسِ في بيوتِ الدُّنيا لو كانتْ فيكم، فما ظنُّكم بالذي عَمِل بهذا؟".
وأكد وزير الأوقاف أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الرحمن فالله تعالى القائل ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) مضيفا: كلما ازداد التطاول على كتاب الله ازداد الإقبال عليه وفي كل موجة تطاول على القرآن الكريم يزداد عدد الباحثين والقارئين والحافظين له منبها إلى أن حفظ القرآن هو أحد المعاني التي نستلهمها من اسم الله الحفيظ فهو الذي يحفظ كتابه وأولياءه ورسله ومشددا على الإيمان بكتاب الله عز وجل والاعتزاز به.
وأكد وزير الأوقاف أن القرآن الكريم هو كتاب الكمال والجمال، فقد حدثنا القرآن عن الصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، والعطاء الجميل، والدفع الجميل، واللباس الجميل، فالصبر الجميل وهو الصبر الذي لا شكوى معه فقال على لسان سيدنا يعقوب (عليه السلام): "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"، وحدثنا عن الصفح الجميل وهو الذي لا منَّ فيه ولا معه " فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ"، وعن الهجر الجميل حتى مع الأعداء والكفار والمشركين: "وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا"، والهجر الجميل هو الذل لا أذى معه، وحدثنا عن العطاء الجميل فقال سبحانه: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا"، وحدثنا عن الدفع الجميل فقال سبحانه: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"، وحدثنا عن اللباس الجميل فقال سبحانه: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ"، وأجمل لباس في الدنيا هو لباس التقوى فقال سبحانه: "وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ"