أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن الحلول التي يمكن أن تقضي على الجريمة المنظمة و الإرهاب يجب أن تقوم على معالجة الأسباب التي أدّت إلى تفاقم هذه الظواهر، موضحا أن الحلول الأمنية والتنسيق بين الدول ضروري ولكن الحصن الأول والأساسي هو التربية والتعليم والثقافة إلى جانب حلّ الأوضاع الاجتماعية للشباب الذي تستقطبه الشبكات الإجرامية إمّا لانعدام الفكر الحر لديه وإما لبؤس اجتماعي.
وبحسب بيان صحفي صدر عن رئاسة الجمهورية التونسية، اليوم/الثلاثاء/، فقد جاء ذلك خلال استقبال قيس سعيد، للشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر، الذي يقوم بزيارة عمل إلى تونس على رأس وفد رسمي ضمّ كلا من وزير العمل ووزير الدولة للشؤون الخارجية ووكيل وزارة التجارة والصناعة بدولة قطر.
وتناول اللقاء جملة من المسائل المتعلّقة بعلاقات الأخوة المتينة بين تونس وقطر حيث، وأكد الرئيس التونسي، أن العديد من المشروعات الاستثمارية والتنموية بقيت معطّلة ولا بدّ أن تجد طريقها إلى التطبيق وتجاوز كل العقبات التي تقف حائلا أمام تنفيذها.
وجدّد قيس سعيد التهنئة لقطر على التنظيم الباهر لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وتطرق اللقاء، إلى التونسيين الذين يعملون في مختلف القطاعات في قطر والذي يعد من وجوه التعاون بين البلدين، حيث تم التأكيد على الاستعداد المشترك لتعزيز حضور الفعاليات التونسية في قطر وتنويع مجالات التعاون الفني وتبادل الخبرات في عدّة قطاعات.
ومثّلت النقاط المطروحة على جدول أعمال مجلس وزراء الداخلية العرب الذي سينعقد في تونس غدا "الأربعاء" إحدى محاور المحادثة.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري عن استعداد بلاده لتمويل عدّة مشروعات ب تونس أو المساهمة في إنجازها على غرار منصة الإنتاج بسيدي بوزيد ومستشفى الأطفال بمنوبة، فضلا عن التعاون في المجال الرياضي عبر نقل أحد الملاعب التي احتضنت نهائيات بطولة كأس العالم الأخيرة إلى تونس.