عادل حمودة يّكشف اسهامات ابنه الخديوي إسماعيل في بناء جامعة القاهرة

عادل حمودة يّكشف اسهامات ابنه الخديوي إسماعيل في بناء جامعة القاهرةعادل حمودة يّكشف اسهامات ابنه الخديوي إسماعيل في بناء جامعة القاهرة

TV4-3-2023 | 21:00

قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إنه في بداية القرن العشرين، شهدت مصر الكثير من التوافق بين الثروة وخدمة المجتمع، إذ أن الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل عرفت قيمة العلم والثقافة في قصور عائلتها، و تزوجت من الأمير طوسون ابن عمها سعيد باشا والي مصر وأقيم لهما عرسا أسطوريا، و وضعت على رأسها تاجا من الماس قيمته 40 ألف جنيه وارتدت فستانا من الحرير الأبيض الفرنسي المرصع باللؤلؤ والماس، وأنجبت الأمير جميل والأميرة عصمت.

وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه الأميرة فاطمة بعد وفاة زوجها تزوجت من الأمير محمود سري باشا وأنجبت منه ثلاثة أبناء وابنة، وتميزت الأميرة فاطمة عن أشقائها بحبها للعمل التطوعي ولم تتردد في الإنفاق على رعاية العلم والثقافة، وعلمت الأميرة فاطمة من طبيبها الخاص محمد علوي باشا عن تعثر مشروع إنشاء الجامعة المصرية الأهلية لعدم توفر المال الكافي.

وأوضح الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، أنها علمت أيضًا عرقلة المندوب السامي للاحتلال البريطاني اللورد كرومر للمشروع، فتحمست الأميرة الواعية للمشروع حتى أصبحت الراعية الرسمية له، و خصصت 6 أفدنة في الجيزة لبناء الجامعة، كما أوقفت إيرادات 674 فدانا لصالح مشروع الجامعة، أي ما يعادل مبلغ 4000 جنيه سنويا، ولم تكتف بذلك، بل أعلنت تحملها كافة تكاليف البناء التي بلغت 26 ألف جنيهًا أي ما يعادل اليوم 10 ملايين جنيه تقريبا

وتابع: «قررت بيع بعضا من مجوهراتها وكان من ضمنها عقد من الزمرد يحتوي على قطع نادرة من الماس أهداه إليها والدها، وتم بيع المجوهرات في مزاد خارجي بمبلغ ضخم تقول مصادر أنه ٢٥ ألف وتشير مصادر أخرى أنه ٧٠ ألف»، موضحًا أنه في مارس من عام 1914 قام الخديوي عباس الثاني بوضع حجر الأساس، وشارك في الاحتفال الأمراء والنظار وقاضي مصر وشيخ الأزهر وبطريرك الكنيسة وأصحاب الصحف وقناصل الدول وأعضاء الهيئة التشريعية وكبار الأدباء

وأردف أنه من سوء الحظ أن الاميرة فاطمة توفيت يوم 18 نوفمبر 1920 فلم تشهد افتتاح مباني الجامعة الجديدة ولا تحولها إلى جامعة حكومية، وسُميت الجامعة في البداية الجامعة المصرية، ثم جامعة فؤاد الأول، وأخيراً سُميت جامعة القاهرة، متسائلا « لجامعة يتخرج فيها كل عام أكثر من ربع مليون طالب لكن تري كم منهم يعرف قصة الاميرة فاطمة؟».

أضف تعليق