يحرص العراقيون على التحضير بصورة استثنائية لشهر رمضان، إذ يتوافدون على الأسواق لشراء مستلزماتهم المُختلفة؛ لضمان امتلاء موائدهم بأصناف متنوعة في الشهر الكريم، وسلّط تقرير على شاشة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على الطقوس الرمضانية لدى الشعب العراقي، والذي يحرص خلال الأسابيع القليلة التي تسبق رمضان، على شراء الفوانيس و الشموع والإضاءات المُختلفة التي تُعبر عن روحانية الشهر الكريم.
وتناول التقرير حرص العراقيين على شراء هذه المستلزمات، بغض النظر عن الحالة الاقتصادية، إذ يدّخرون بعض نفقاتهم في الأشهر التي تسبق رمضان؛ من أجل شراء تلك الأدوات والمستلزمات، من العادات الرمضانية في العراق، ظهور "المسحرااتي"، وهو شخصية فلكلورية مشهورة يطلق عليها في بعض الدول "المسحراتي"، كما يسمى في بعض مناطق العراق، بـ"أبو طبل"، نسبة للآلة التي يحملها، وهي الطبلة.
"الطبلة" يقوم الشخص بالدق عليها وهو يتجول قبل الفجر في الشوارع ليذكّر سكانها بتناول وجبة السحور قبل أن يرفع أذان الفجر، وكان أهالي بغداد يعتمدون بشكل تام على "المسحراتي" في إيقاظهم ويعتبرونه من أساسيات شهر الصيام، لكن مع التطور وظهور الساعات الحديثة، ضعف دور هذه الشخصية، وكاد يختفي وخصوصا في سنوات الاضطراب الأمني.