يوقع المخرج الكبير خيري بشارة روايته الأولى "الكبرياء الصيني"، الصادرة عن دار الشروق، في حفل تنظمه الدار في سينما "زاوية" بشارع عماد الدين في وسط البلد، في تمام الساعة السادسة والنصف مساء يوم الأربعاء المقبل.
ويقدم الرواية الكاتب الصحفي سيد محمود، ويعقب التقديم حوار موسع مع مؤلفها حول تجربته الروائية الأولى.
ورواية "الكبرياء الصيني" رواية مثيرة تدور وقائعها في بيئة مغايرة لم يقربها السرد العربي من قبل، وهي واقع المجتمع الصيني بين نهاية القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين، وتربط بمهارة بين هذا الواقع وتاريخ مصر المعاصر عبر بطلها "كونج يونج" الذي يهرب من الصين ويستقر في مصر بعد أن قامت عصابة بقتل حبيبته.
ويستطيع كونج يونج كسب ثقة المصريين ويكافح ليؤسس أكثر من مشروع تجاري ناجح رغم التقلبات السياسية والعاطفية التي يمر بها، إلا أنه يعود للصين في رحلة أخرى تعصف بهذا النجاح ثم يعود لمصر ونشهد اختفاءه في ظروف غامضة بعد أن حظي بكثير من فُرص النجاح وحالات الحب حيث تلعب المرأة الدور الأكبر في رسم مساراته.
تتيح الرواية أمام القارئ فرصة نادرة للعبور بين ثقافتين، وتكشف وجهًا جديدًا لمؤلفها الذي يغامر هنا باستعمال وسيط جديد، يكمل تجاربه في الاكتشاف واللعب الفني.
ويعد خيري بشارة أحد أبرز مخرجي الواقعية الجديدة في السينما المصرية، نشأ في حي شبرا بمحافظة القاهرة، وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم إخراج عام 1967، وكانت بدايته من خلال السينما التسجيلية وكان أحد أعمدة جماعة السينما الجديدة، وتحمل أفلامه بصمته في خلق واقعية شاعرية راقية ومن أبرز تلك الأفلام "العوامة 70 - الطوق والأسورة - يوم مر ويوم حلو - آيس كريم في جليم - أمريكا شيكا بيكا - كابوريا".