أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة:" يقول الله تعالى فى كتابه الكريم {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}، مسهم طائف فسرها العلماء بمعنى ان جاء له وسوسه من الشيطان لقوله تعالى {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}، فقالوا الوسوسة مجرد أن يأتي له خاطر من الشيطان ينتبه ويتذكر الله تعالى ويتذكر لقاء الله عز وجل ويرجع.
أما التفسير الأجمل أنه ربما وقع فى المعصية مسهم طائف من الشيطان ثم زلوا وتابوا وقال الله تعالى فى سورة آل عمران يقول عن المتقين {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} ثم نسأل من هم المتقين فيوضح الله لنا فى قوله تعالى{﴿وَٱلَّذِینَ إِذَا فَعَلُوا۟ فَـٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُوا۟ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ یُصِرُّوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلُوا۟ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ﴾} [آل عمران ١٣٥].
وتابع قائلاً:" الفاحشة فى القرآن دايما تلاقيها رايحة ناحية الكبائر والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فستغفروا لذنوبهم، قال حتى ممكن يكون ارتكب ذنب او ارتكب كبيرة لا يغلق عليه باب التوبة وربنا سبحانه وتعالى لا يرد احد.