قال دكتور بيار الخوري الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد الأمريكي يعاني من قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وحاول العالم صياغة الأزمة الاقتصادية العالمية باعتبارها من نتائج الحرب الروسية الأوكرانية المباشرة.
وتابع، خلال مداخلة عبر سكايب من بيروت مع الإعلامية دينا سالم في برنامج "المراقب" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المشكلة الحقيقية تراكمية، ربما تكون لها علاقة بأزمة 2002، حين جاء كورونا والاقتصاد الأمريكي قد دخل في حقبات كثيرة من التيسير الكمي، التي ضخت فيها الحكومة الأمريكية والفيدرالي نحو 6 تريليون دولار من السيولة النقدية في الأسواق.
ولفت إلى أنه في أواخر العام 2021 بدأ رفع الفوائد، واصطحب معه مخاطر كبيرة على الاستقرار الاقتصادي في الولايات المتحدة، الآن نحن في تلك اللحظة التي يصبح فيها الاختيار صعبا بين استمرار رفع الفوائد واستمرار تحقيق الاستقرار الرئيسي في الاقتصاد.
وذكر أن انهيار البنوك، بخاصة "سيليكون فالي"، هو مؤشر على أن السوق لم تعد قاردة على التعايش مع أسعار فائدة مرتفعة تسحب السيولة من الأسواق وتخلق ما يعرف بالأثر الطارد للحكومة، وهو يعني أن الحكومة تتنافس مع القطاع الخاص على الأموال.
وأوضح أن رفع الفوائد السريع في الولايات المتحدة، وبهذا المستوى البالغ 5%، وحديث جيروم باول رئيس البنك الفيدرالي عن ضرورة رفع الفائدة مرة أخرى، يبقي الأسواق بلا سيولة، وتنافس الحكومة القطاع الخاص على السيولة، هذا ربما يكون مركز المشكلة، وهو أن السوق دائما في حاجة لسيولة مرتفعة.