عقب تطويره وافتتاحه.. مسجد سيدي جابر تحفة معمارية على أرض الإسكندرية

عقب تطويره وافتتاحه.. مسجد سيدي جابر تحفة معمارية على أرض الإسكندرية عقب تطويره وافتتاحه.. مسجد سيدي جابر تحفة معمارية على أرض الإسكندرية

محافظات23-3-2023 | 12:46

يعد مسجد سيدي جابر الشيخ، أحد المساجد التاريخية بمحافظة الإسكندرية، حيث يقع بحي شرق بمنطقة سيدي جابر، وعقب تطويره أصبح المسجد يتسع إلى نحو 2000 مصليًا من الرجال والنساء، ومزود بكراس متحركة لكبار السن والمرضى وذوي الهمم، ليصبح تحفة معمارية جديدة على أرض الإسكندرية، وكما هو «الأكروبوليس» في المعمار الإغريقي أصبح المسجد يتوسط المدينة وتنتهي إليه شوارعها.

وفي أولى ليالي شهر رمضان هذا العام، تم افتتاح المسجد لتقام فيه صلاة التراويح عقب تطويره وتجديده بشكل يحافظ على مظهره الجمالي وأثره التاريخي.
ويتكون المسجد الحالي من مربع يتوسطه صحن مغطى تحيط به الأروقة من جميع الجهات فيوجد رواقان في جهة القبلة، ورواق واحد في الجهات الثلاث الأخرى وتوجد فوق الرواق الشمالي طبقة ثانية مخصصة لصلاة السيدات، أما صحن المسجد فقد غطي بسقف مرتفع عن باقي سقف المسجد، وقد فتح في هذا الارتفاع نوافذ للإضاءة.
ويوجد للمسجد ثلاثة أبواب أو مداخل، منها: باب في الجهة الجنوبية (من ناحية الترام) يؤدي إلى المسجد كما يؤدي إلى ضريح سيدي جابر، كما يوجد باب من الجهة الشمالية ( يفتح على شارع بورسعيد)، وهناك باب ثالث من الجهة الغربية ( في مواجهة قصر سيدي جابر للتذوق) .
وقال الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، في تصريحات صحفية، إن تطوير المسجد يأتي من حرص وزارة الأوقاف، بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة، على بناء المساجد ودعم دور العبادة، للتيسير على المواطنين في إقامة شعائرهم الدينية وإضافة منابر جديدة للتوعية الدينية والتثقيفية.
ويقع مسجد سيدي جابر الشيخ على بعد 100 متر من مبنى ديوان عام حي شرق بمحافظة الإسكندرية، وكان المسجد في البداية زاوية صغيرة بنيت في منتصف القرن السابع الهجري تقريباً، وبقيت هذه الزاوية على حالتها حتى بني على أنقاضها مسجد في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.
وفي عام ١٩٥٥ م أزيل المسجد القديم ليبنى مكانه المسجد الحالي ، حيث أصبحت الإسكندرية في العصر الإسلامي الذي بدأ بفتح مصر على يد عمرو بن العاص سنة ٦٤٢ م ، ملتقى لكثير من العلماء والأئمة والأولياء الصالحين.
اختلفت الآراء حول شخصية صاحب المسجد والمدفون بالضريح المجاور للمسجد وباسمه عرف المسجد، وأرجح الآراء أن سيدي جابر هو جابر بن اسحق بن إبراهيم بن محمد الأنصاري، ويكنى أبا إسحاق ..ويتصل نسبه من جهة أبيه بسعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج .
ونشأ الشيخ جابر الأنصاري في الأندلس ثم سافر إلى فاس ببلاد المغرب ثم انتقل إلى طرابلس بليبيا ثم جاء إلى القاهرة ونزل ضيفا على احد أبناء عمومته كنيته أبو العباس وكان رجلاً متصوفا فانضم إليه جابر الأنصاري وتعلم منه، فلما مات الشيخ أبو العباس انتقل الشيخ أبو إسحاق جابر الأنصاري إلى الإسكندرية وبنى له زاوية في ضاحية الرمل (تحولت فيما بعد إلى المسجد الحالي)، وظل الشيخ مقيما بتلك الزاوية حتى توفي سنة ٦٩٧ هـ متجاوزا التسعين من عمره .
وكان سيدي جابر شيخا عالماً وورعاً صالحا زاهداً أحبه الناس وكثر أتباعه ومحبوه وتلاميذه الذين ينهلون من علمه.. اهتم الشيخ جابر الأنصاري باللغة العربية وخاصة النحو والصرف وذلك إلى جانب اهتمامه بشئون الدين .
وقد كتب سيدي جابر بعض المؤلفات، من بينها "إيجاد البرهان في إعجاز القرآن، "وكتاب "كيفية السياحة في مجرى البلاغة والفصاحة "، وكتاب " الإعراب في ضبط عوامل الإعراب."
يوجد ضريح سيدي جابر الأنصاري في الجهة الجنوبية من المسجد، وهو عبارة عن غرفة مربعة، تعلوها رقبة مثمنة مقامة على مقرن.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2