شبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الأحد، بلاده بـ "جمهوريات الموز" بسبب تزوير الانتخابات على حد تعبيره.
وقال ترامب في كلمة بتجمع انتخابي في واكو، "بذلوا كل ما في وسعهم لسحق إرداتنا لكنهم جعلونا أقوياء" وأضاف "ستنتهي ولاية الديمقراطيين قريبا وستعود بلادنا حرة".
واعتبر ترامب ما أسماه "استغلال بايدن لأجهزة إنفاذ القانون" أنه يرقى لما قام به ستالين، مشيرا إلى أنه بلاده انشغلت بملاحقته ولم تعد تهتم بالصين التي تهدد مصالحها، كما قال.
وتابع ترامب: "ما يحدث لي تشويه لسمعتي ولا يمكن شرح ذلك مسترسلا، يخضعونني للتحقيق حتى يضمنوا الفوز في الانتخابات".
ونظم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تجمعا انتخابيا في ولاية تكساس، في موقع يقول منتقدون إنه سيستميل أنصاره من اليمين المتطرف في الوقت الذي يسعى فيه لتعزيز حملة رئاسية بينما يواجه خطر اتهامات جنائية.
وفيما وصفه بأنه أول تجمع انتخابي كبير له من أجل السباق للرئاسة في عام 2024، دعا ترمب أنصاره إلى التجمع في مطار بمدينة واكو في تكساس وتشجيعه بينما يحاول نيل ترشيح الحزب الجمهوري.
وتحيي مدينة واكو الذكرى الثلاثين لمداهمة قام بها عملاء اتحاديون على طائفة الفرع الداوُدي الدينية هناك، وأسفرت عن مقتل 86 شخصا، من بينهم أربعة أفراد من جهات إنفاذ القانون، ويعتبر بعض ممن ينتمون لليمين المتطرف أن المداهمة لحظة فارقة من تجاوزات الحكومة.
وقال متحدث باسم حملة ترامب في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه تم اختيار واكو لأنها تقع بين عدة مراكز سكانية رئيسية ولديها البنية التحتية اللازمة لاستضافة حدث كبير.
وتشكل سلسلة من التحقيقات الجنائية المستمرة تهديدا قانونيا متناميا لترامب، ومن بين هذه التحقيقات واحد في مانهاتن يتعلق باتهام بمنح نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز مبالغ مالية لشراء صمتها خلال حملته عام 2016 للوصول للبيت الأبيض.
وسعى ترمب إلى تصوير قضية مانهاتن على أنها ذات دوافع سياسية واستغلها في جمع أموال وحشد مؤيدين، وأطلق الجمعة تحذيرا مروعا قال فيه إن البلاد ستشهد "موتا ودمارا" محتملا إذا اتُهم بارتكاب جريمة.
وعادة ما تجتذب تجمعات ترمب آلاف المؤيدين المتحمسين لرؤيته شخصيا، وقد استمر في تنظيم تجمعات حاشدة حتى بعدما ترك منصبه.
وكتبت ماري ترمب، ابنة أخت الرئيس الأميركي السابق والناقدة الصريحة له، على تويتر: "دونالد لديه تجمع حاشد في واكو هذا السبت. إنها حيلة لتذكير طائفته بحصار واكو سيئ السمعة عام 1993، حيث قاتلت طائفة مناهضة للحكومة مكتب التحقيقات الفيدرالي ومات العشرات من الناس. إنه يريد نفس الفوضى العنيفة لإنقاذه من العدالة".
وينتقد ترمب مؤخرًا المسؤولين الحكوميين الذين يحققون معه، مع تحذيرات قاتمة بشكل متزايد حول ما سيحدث إذا تم توجيه الاتهام إليه.