يشهد اليوم 3 ابريل الذكرى الثانية للاحتفال بانطلاق موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير مرورا الي المتحف القومي للحضارة بالفسطاط ، ذلك المشهد المهيب عزفت أنغامه على ترانيم المصري القديم وأنشودة ايزيس التى علقت في أذهان عاشقى الحضارة حول العالم.
ونستعيد هنا تفاصيل تلك الليلة التاريخية لنقل موكب المومياوات الملكية ، و التى حملت عجلاتها الحربية 22 ملك وملكة من أشهر ملوك مصر القديمة ، من عصور الأسرة السابعة عشرة والثامنة عشرة و التاسعة عشرة من مومياوات ملكية ، ابهرت العالم .
انطلق الموكب من أمام المتحف المصري بالتحرير فى اجواء كرنفالية تناقلتها وسائل الاعلام المحلية و الدولية ، ليمر بميدان التحرير منها عبورا الي ميدان سيمون بوليفار ثم كورنيش النيل مرورا بالسيدة زينب ومصر القديمة وصولا الي متحف الحضارة الكائنة فى الفسطاط.
وحملت العربات الحربية التى صممت بشكل يليق بقيمة ملوك وملكات مصر ، والتى قادها الملك سقنن رع من الأسرة السابعة عشرة ، الملك رمسيس التاسع ، الملك رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت ، الملكة أحمس نفرتارى ، الملك أمنحتب الأول ، الملكة مريت آمون الملك تحتمس الأول ، الملك تحتمس الثاني ، الملك تحتمس الثالث ، الملك أمنحتب الثاني ، الملك تحتمس الرابع ، الملك أمنحتب الثالث ، الملكة تي ، الملكة سيتي الأول ، الملك مرنبتاح ، الملك سيتى الثانى ، الملك سبتاح ، الملك رمسيس الثالث ، الملك رمسيس الرابع ، الملك رمسيس الخامس ، الملك رمسيس السادس .
وفى تصريحات سابقة له قال الدكتور مصطفى إسماعيل، رئيس معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة، أنه تم تفريغ المومياوات من الكبسولات التي وضعها فيها خلال نقلها لمتحف الحضارة، لافتا أنه تم التعامل بحذر شديد في تفريغ الكبسولة نظرًا لحفظها في نسبة عالية من النيتروجين.
أشار إسماعيل الي أن النيتروجين يعمل على وقف نشاط الكائنات الحية التي تتنفس في الهواء حتى لا تعمل على تحليل المومياوات، كما أنه تم تفريغ الكبسولات من أي نسب الإكسجين، مشيرًا إلى أن تم استيراد جهاز من إيطاليا للحفاظ على المومياوات.
ويظل موكب المومياوات الملكية الحدث الأبرز في الألفية الجديدة ، و التى قادها ملوك مصر العظماء في الدولة المصرية القديمة.