قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أمس الاثنين، إن الخفض المفاجئ في إنتاج النفط من قبل أوبك + هو “عمل غير بنَّاء”، من شأنه أن يضيف حالة من عدم اليقين إلى توقعات النمو العالمي، ويزيد من الأعباء على المستهلكين في وقت ارتفاع التضخم.
وأضافت “يلين” للصحفيين: “أعتقد أنه إجراء مؤسف قررت أوبك اتخاذه”، مضيفة أن من السابق لأوانه تقييم تأثير السعر، و"أعتقد أنه عمل غير بناء للغاية في هذا الوقت عندما يكون من المهم محاولة خفض أسعار الطاقة".
ونوهت “يلين” بأن خفض أسعار البنزين عن أعلى مستوياتها في العام الماضي؛ ساعد في الحد من التضخم، وسيكون ضارا، إذا انعكس الاتجاه.
وقفزت أسعار النفط القياسية بنسبة 6٪، يوم الاثنين، بعد يوم هزت فيه “مجموعة أوبك +”، الأسواق، بخطط لخفض المزيد من الإنتاج؛ مما أثار مخاوف من تقلص الإمدادات.
وواصلت “يلين” حديثها: “من الواضح أن هذا ليس إيجابيا للنمو العالمي”، ويزيد من عدم اليقين والأعباء في وقت يكون فيه التضخم مرتفعا بالفعل.
وقلل الرئيس الأمريكي جو بايدن من تأثير تحرك أوبك +، وذلك في تعليق مقتضب للصحفيين أمس الاثنين.
وقال، وهو يستقل طائرة الرئاسة، في مينيابوليس، في رحلة العودة إلى واشنطن بعد جولة في أحد المصانع: 'لن يكون الأمر سيئًا كما تعتقد'.
وردا على سؤال حول تأثير خفض إنتاج أوبك + على الحد الأقصى لسعر البرميل البالغ 60 دولارا الذي فرضته الحكومات الغربية على النفط الخام الروسي، وقالت “يلين”: إنها لا ترى أن له أي تأثير كبير على المستوى المناسب لسقف السعر.
وقالت عن سقف السعر 'أراه ناجحًا'، مضيفة أنه أدى إلى تخفيضات كبيرة على النفط الروسي وزيادة القدرة على المساومة للمشترين.
ونوهت بأن دول التحالف يمكن أن تعيد النظر في مستوى الحد الأقصى للسعر إذا اعتبر التغيير مناسبا، “لكنني لا أرى أن هذا مناسب في الوقت الحالي”.
وعن تحرك “أوبك +”، قالت أيضا: 'أريد الامتناع عن الحكم الآن على تأثير ذلك على أسعار النفط، على الرغم من أنني أعلم أن هناك بعض ردود الفعل اليوم'.