أظهرت دراسة حديثة استندت إلى استطلاع للرأي شاركت فيه وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن الغالبية العظمى من الناس في الولايات المتحدة أكدوا أنهم شهدوا مؤخرًا ظواهر جوية شديدة التطرف، وعزا معظمهم ذلك إلى تغير المناخ، فيما أوضحت الدراسة أن الطقس القاسي قد يصبح تجربة عالمية في السنوات القليلة المقبلة.. ولكن حتى مع انضمام الناس في جميع أنحاء البلاد اليوم السبت للاهتمام بالكوكب احتفالًا بيوم الأرض، أظهر الاستطلاع أن عددًا قليلًا نسبيًا يقولون إنهم يشعرون بالحماس عندما يتحدثون عن هذه القضية.
وأفادت "أسوشيتيد برس" أن نتائج الاستطلاع الذي أعده مركز NORC لأبحاث الشئون العامة التابع لها أعادت صدى الأدلة المتزايدة على أن العديد من الأفراد يشككون في دورهم في مكافحة تغير المناخ لكنه أظهر في الوقت نفسه تزايد انتباه الناس للقضية، وقال حوالي نصف البالغين في الولايات المتحدة- ممن شملهم الاستطلاع- إنهم أصبحوا أكثر قلقًا بشأن تغير المناخ في العام الماضي.
وبشكل عام، قال حوالي 8 من كل 10 بالغين في الولايات المتحدة إنهم شعروا شخصيًا بآثار الطقس المتطرف، مثل الحرارة الشديدة أو الجفاف، حيث قال 54% من عامة الناس إن ما عانوه كان جزئيًا على الأقل نتيجة لتغير المناخ.. وقال رئيس الوكالة الفيدرالية التي تشرف على قضايا الطقس والمناخ إنهم ليسوا مخطئين.
وأضاف ريك سبينراد رئيس الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في مؤتمر للأرصاد الجوية:" إن الولايات المتحدة لديها أكبر عدد من الكوارث المناخية التي تكلف مليار دولار من أي دولة في العالم.. وأشار إلى أن 18 من تلك الأحداث التي أحلت بأمريكا على مدار العام الماضي كلفت أكثر من 165 مليار دولار في الإجمالي وقتلت 474 شخصًا. وشمل ذلك إعصار إيان والجفاف المستمر في الغرب.. وحذر سبينراد من أنه "مع تفاقم أزمة تغير المناخ، من المتوقع حدوث المزيد من الأحداث المتطرفة داخل الولايات المتحدة وخارجها".