الرئيس الفرنسي يحذر من وصول زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الحكم في انتخابات 2027

الرئيس الفرنسي يحذر من وصول زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الحكم في انتخابات 2027الرئيس الفرنسي يحذر من وصول زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الحكم في انتخابات 2027

عرب وعالم24-4-2023 | 00:28

حذَّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من وصول زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الحكم في الانتخابات المقررة العام 2027، مستغلة الاحتجاجات على مشروع إصلاح نظام التقاعد.

وأبدى ماكرون في حوار مع صحيفة "لو باريزيان" الأحد، أسفه لعدم انخراطه بشكل كافٍ في الدفاع عن المشروع الذي لقي معارضة واسعة في البلاد.

وتراجعت شعبية ماكرون، خلال الفترة الماضية، على خلفية مشروع مثير للجدل لإصلاح نظام التقاعد نصّ بشكل خاص على رفع السنّ القانونية من 62 إلى 64 عامًا.

وقُوبل الطرح باحتجاجات شعبية زادها غضبًا قرار ماكرون، في شهر أبريل الجاري، تمرير التعديل بموجب آلية دستورية دون طرحه على التصويت في الجمعية الوطنية لعدم توافر غالبية مؤيدة له.

ومنذُ طرح إصلاح التقاعد، في شهر يناير الماضي، لازم ماكرون بشكل كبير قصر الإليزيه، وترك رئيسة وزرائه إليزابيت بورن في واجهة الترويج لهذا الطرح والدفاع عنه في أرجاء فرنسا.

الخطأ المرتكب ربما كان عدم تواجدي بشكل كافٍ لإعطاء مضمون لهذا الإصلاح ودفعه بنفسي، وعليّ الانخراط مجددًا في النقاش العام لأن بعض الأمور ليست واضحة

وقال ماكرون: "الخطأ المرتكب ربما كان عدم تواجدي بشكل كافٍ لإعطاء مضمون لهذا الإصلاح ودفعه بنفسي، وعليّ الانخراط مجددًا في النقاش العام لأن بعض الأمور ليست واضحة"، مضيفًا: "لذا أقوم بذلك في كل مكان".

وتقابل زيارات الرئيس، البالغ من العمر 45 عامًا، إلى مناطق مختلفة بتحركات احتجاجية من معترضين على تعديل نظام التقاعد.

وشدد ماكرون على أن "الغضب"، الذي يعبّر عنه الفرنسيون حيال إصلاح نظام التقاعد "لن يحول دون استمراري في التنقل" بين مختلف مناطق الجمهورية.

وأتت تصريحات ماكرون غداة استطلاع للرأي أظهرت نتائجه أن أكثر من 70% من الفرنسيين غير راضين عن أدائه، في تراجع في شعبيته يعود بشكل أساس إلى جدل إصلاح نظام التقاعد.

وتقترب هذه النسبة من أدنى مستوى لشعبية ماكرون (23%)، والذي سجّل، في شهر كانون الأول/ديسمبر لعام 2018، في ذروة أزمة "السترات الصفراء".

وأتت تصريحات ماكرون عشية الذكرى السنوية لإعادة انتخابه رئيسًا لولاية ثانية، حين تفوّق في الدورة الثانية لانتخابات العام 2022 على منافسته لوبان.

وينظر إلى لوبن المعروفة بموافقها المتشددة خاصة في قضايا الهجرة، على أنها أكبر المستفيدين سياسيًا من التحركات الاحتجاجية والإضرابات، التي تشهدها فرنسا منذ زهاء 3 أشهر على خلفية إصلاح نظام التقاعد.

وتخشى أطياف واسعة من أن تصبح لوبان الأوفر حظًا للفوز بالرئاسة في الانتخابات المقبلة المقررة العام 2027.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2