بلومبرج: أردوغان يواجه أصعب سباق انتخابى فى حياته السياسية

بلومبرج: أردوغان يواجه أصعب سباق انتخابى فى حياته السياسيةالرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع منافسه كمال قلجدار أوغلي

عرب وعالم27-4-2023 | 12:48

يواجه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أصعب سباق انتخابي في حياته السياسية التي دامت 3 عقود مع تبقي أقل من 3 أسابيع على انتخابات البلاد.

وذكرت وكالة (بلومبرج) أن غياب الاستجابة القوية للإغاثة من الكوارث وارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات بجميع أنحاء البلاد، يضع "أردوغان" أمام فرصة واقعية لخسارة الانتخابات الرئاسية.

ويترشح الرئيس المنتهية ولايته الذي يتولى السلطة منذ 20 عاماً، لولاية جديدة في 14 مايو، خلال هذه الانتخابات التي سيختار الأتراك خلالها نوابهم أيضاً.

وقرر "أردوغان" في مارس، الإبقاء على الاستحقاق المزدوج في 14 مايو على الرغم من الزلزال العنيف الذي دمر مدن بأكملها في السادس من فبراير وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في جنوب شرق البلاد.

لطالما كان "أردوغان" (السياسي الذي لا يمكن مسه) في جنوب شرق تركيا المحافظة دينيا، حيث فاز بثلثي الأصوات في هذه المنطقة خلال انتخابات العام 2018.

وبحسب (بلومبرج) فإن الناس بالمنطقة التي تعد مخلصة لـ "أردوغان" لا تزال غاضبة من تأخر الحكومة في معالجة تبعات الزلزال الذي وصفه الرئيس التركي بـ «كارثة القرن».

ومنذ أن دمر الزلزال منزلها بمدينة كهرمان مرعش، تعيش "يوكسل أوزنغوندر" مع أطفالها الخمسة في خيمة منصوبة بإحدى الضواحي الصناعية للمدينة.

وعلى الرغم من كونها من المؤيدين منذ فترة طويلة لـ "أردوغان" وحزب العدالة والتنمية، تقول "أوزنغوندر" إنها تشعر كما لو أن رئيسها قد تخلى عنها.

وأكدت: لن أصوت لا لـ "أردوغان" ولا لحزب العدالة والتنمية في انتخابات 14 مايو، مردفة: "اعتادت عائلتي بأكملها على دعمهم، والآن أريد حكومة جديدة تحترمنا".

وبعد التضخم المستمر وجهود "أردوغان" المستمرة لإسكات المنتقدين وتأكيد سيطرته على النظام القضائي في البلاد، دفع ذلك العديد من الناخبين إلى إعادة النظر في ولاءاتهم.

وقال "محمود أوردو" البالغ من العمر 39 عاماً، والذي يدير متجراً للأسمدة بمقاطعة أديامان الجنوبية الغربية "لقد طفح الكيل، ليس من الصواب أن يتخذ رجل واحد كل القرارات دون رقابة".

ستجري الانتخابات في ظروف "بالغة الصعوبة" بسبب "وضع الديمقراطية" في البلاد وتداعيات زلزال فبراير، على ما يرى كبير مراقبي مجلس أوروبا.

وسيوفد مجلس أوروبا الذي يسهر على احترام حقوق الإنسان في القارة و تركيا عضواً فيه، 42 نائباً من الجمعية البرلمانية فيه لمراقبة عمليات التصويت، وفق ما أكد رئيس الوفد النائب الألماني "فرانك شوابه" في مقابلة سابقة مع وكالة فرانس برس.

ويوضح "شوابه" أن "الانتخابات ستجري في أجواء صعبة للغاية بسبب وضع الديمقراطية، ووضع حقوق الإنسان ودولة القانون ليس كما نريده" في مجلس أوروبا الذي يضم 46 بلدا.

ومهما حدث، فإن النتيجة ستتوقف جزئياً على إقبال الناخبين الجدد، بحسب (بلومبرج) التي أشارت إلى أنه من بين 61 مليون ناخب مؤهل في تركيا، قد يدلي أكثر من 5 ملايين بأصواتهم للمرة الأولى.

ومن بينهم "سيرا دوجان" سكرتيرة تبلغ من العمر 21 عاماً بمدينة أورفة جنوب شرق البلاد، حيث أضافت الفيضانات الأخيرة إلى بؤس السكان الذين ما زالوا يتعافون من الزلازل الكارثي.

وكانت "دوجان" التي نشأت في أسرة دينية محافظة، متحمسة للمشاركة في انتخابات يمكن أن تغير حياتها إلى الأفضل.

وقالت إن "أردوغان" كان زعيم البلاد منذ ولادتي، أريد أن أعيش في جو أكثر حرية وعدالة.

وتابعت: منطقي يقول "أردوغان" لكن قلبي يقول "كمال قلجدار أوغلي" الذي يعتبر مرشح المعارضة الرئيسي ضد الرئيس الحالي.

أضف تعليق