رئيس COP28: الذكاء الاصطناعى يتيح خفض الانبعاثات الكربونية

رئيس COP28: الذكاء الاصطناعى يتيح خفض الانبعاثات الكربونيةكوب ٢٨

قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (COP28)، إنَّ بحوث الذكاء الاصطناعى دورًا فاعلًا فى إيجاد حلول عملية تعود بفوائد اقتصادية واجتماعية، ومعالجة التحديات العالمية مثل تداعيات تغير المناخ.

جاء ذلك خلال زيارته إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى، أول جامعة فى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعى، والتى رافقه فيها بينج شياو، الرئيس التنفيذى لمجموعة "جى 42"، والبروفيسور إريك زينغ، رئيس الجامعة والأستاذ المحاضر فيها.

والتقى الجابر، خلال الزيارة أعضاء الهيئة التدريسية من المشاركين فى البحوث العلمية التى تركز على المجالات الأساسية الثلاثة للجامعة وهى المناخ والصحة والتعليم.

وتابع: "يساعد اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات على تحقيق أهداف دولة الإمارات بالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة فى تنويع الاقتصاد وتشير التوقعات إلى أن حلول الذكاء الاصطناعى فى طريقها للمساهمة بما يقدر بنحو 13 تريليون دولار فى الناتج المحلى الإجمالى العالمى بحلول عام 2030 إلى جانب تحسين جودة حياة الملايين حول العالم ودعم الصناعات المستقبلية".

وأضاف: "فيما يشهد العالم بداية ثورة تكنولوجية جديدة، فإن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى تعمل على تخريج نخبة من المتخصصين الرائدين عالميا فى الذكاء الاصطناعى، وتوفر منظومة تشجع التعاون بين مختلف القطاعات بما يدعم الابتكار فى دولة الإمارات".

وأوضح أن بناء منظومة مستقبلية للطاقة تتميز بالاستدامة والكفاءة يتطلب إجراء البحوث على التقنيات التى يتم تطويرها حاليا لضمان تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات، والمساهمة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل متزامن مع الحد من تداعيات تغير المناخ".

وقال إنَّ التقدم والتطور اللذين تشهدهما التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات والروبوتات، سيتيح خفض الانبعاثات الكربونية، خاصة فى القطاعات عالية الكثافة من خلال تعزيز القدرة على قياس معدلات استهلاك الطاقة والانبعاثات الغازية والتقليل منها".

وشهدت الزيارة عرض بحث حول إزالة الكربون من أنظمة الذكاء الاصطناعى وتقديم حلول عملية تحقق فوائد اقتصادية واجتماعية، عبر النماذج اللغوية وأنظمة تعلم الآلة التى توفر الطاقة، وتعزيز إنتاجية الطاقة الشمسية، ورسم الخرائط الحرارية الحضرية لوضع النماذج المناخية، والتشخيص الفورى للملاريا وتقييم وضع المريض.

واطلع على برنامج الدردشة "فيكونا" الصديق للبيئة، الذى يقوم على تعاون دولى بين باحثين من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى، وجامعة كاليفورنيا بيركلى، وجامعة كارنيجى ميلون، وجامعة ستانفورد، وجامعة كاليفورنيا سان دييغو.

وخلال زيارته، التقى معالى الدكتور سلطان الجابر باحثين بارزين من كل من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى، والمعهد التأسيسى للذكاءالاصطناعى، الذين أطلعوه على أهم الأبحاث التى تركز على القطاعات التى تشكل أولوية بالنسبة لدولة الإمارات، بما فى ذلك الاستدامة فى مجالات البيئة والبنية التحتية، والصحة والتعليم، وتطوير نماذج لغوية ضخمة لاسيما باللغة العربية.

كما اطلع معالى الدكتور سلطان الجابر خلال الزيارة على المشروع المشترك الذى تعمل عليه الجامعة مع شركة "آى بى إم" (IBM)، والذى يهدف إلى تطوير نظام بيانات لتحديد المناطق الحضرية فى إمارة أبوظبى التى تشهد درجات حرارة مرتفعة، والذى يمكن توظيفه لصياغة وتوجيه سياسات المناخ والاستدامة.

ويمتاز هذا النظام بقدرته على تحليل كميات هائلة من البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعى إلى جانب قياس مستوى انبعاثات غازات الدفيئة وتحديد اتجاهات وأنماط المناخ التى يمكنها توفير رؤى ومعلومات قيمة للعلماء وصناع السياسات.

وقال بينج شياو: "تعكس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى، المؤسسة الأكاديمية الرائدة، التزام دولة الإمارات الراسخ بتطوير الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى فمنذ تأسيسها، وعلى مدى ثلاث سنوات، استقطبت الجامعة باحثين مشهورين عالميا من أرقى المؤسسات التعليمية وقد أدى ذلك إلى تحفيز النمو فى منظومة الذكاء الاصطناعى المحلية، كما ساعد على بناء منصة قوية لتطوير الذكاء الاصطناعى فى دولة الإمارات، بهدف تعزيز بيئة ملائمة لريادة الابتكار الهادف والمستدام وخلق تأثير بعيد المدى فى مختلف القطاعات فى جميع أنحاء العالم".

من جهته، قال البروفيسور إريك زينغ: "تقود جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى الجهود العالمية التى تهدف إلى تطوير حلول وتطبيقات مستدامة للذكاء الاصطناعى وتطبيقها فمن خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعى، نقدم أبحاثا رائدة من شأنها أن تسهم فى إيجاد حلول للقضايا الأكثر إلحاحا فى العالم، مثل الرعاية الصحية والتعليم والاستدامة فى مجال البيئة".

وأضاف:" تكتسب هذه الجهود أهمية كبيرة لأننا اليوم بحاجة إلى متخصصين فى الذكاء الاصطناعى مدربين تدريبا جيدا، كما نحتاج إلى الاستثمارات فى البحث والتطوير فى هذا المجال فمن خلال مواصلة التعاون مع قادة القطاعات الرئيسيين لاعتماد حلول الذكاء الاصطناعى على أرض الواقع، يمكننا إحداث تأثير ملحوظ على المستويين الاقتصادى والاجتماعى والاقتصادى مع التركيز الدائم على تسخير الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعى فى خدمة الإنسانية".

ويمكن للذكاء الاصطناعى إحداث تغيير جذرى فى آلية إنتاج الطاقة واستهلاكها، كما يمكنه تعزيز الكفاءة والتقليل من النفايات، والمساهمة فى منع غازات الدفيئة من الوصول إلى الغلاف الجوى.

وتشير التقديرات إلى أنه يمكن توظيف الذكاء الاصطناعى للمساعدة فى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بما يصل إلى 5.3 جيجا طن من مكافئ ثانى أكسيد الكربون إذا تم تطبيقها على مستوى العالم، لتساهم بدور رئيس وفعال فى تفادى ارتفاع درجة حرارة الأرض فوق مستوى 1.5 درجة مئوية.

وتعد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى من بين 12 جامعة ومؤسسة للتعليم العالى فى دولة الإمارات تنضم إلى شبكة المناخ الجامعية لمؤتمر الأطراف (COP28) وستعمل هذه الشبكة على تحفيز الجهود التعاونية وتعزيز العمل المناخى الطموح على الصعيدين الوطنى والدولى لتسريع التغيير الإيجابى والمضى نحو مستقبل منخفض الكربون.

يذكر أنه تم اختيار ثمانية من طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى من ثمانى دول للمشاركة فى برنامج سفراء المناخ، وشاركوا مؤخرا فى عدد من تجارب المحاكاة للمناقشات والمفاوضات التى ستجرى بين الدول المشاركة فى مؤتمر الأطراف COP28 الذى تستضيفه الدولة، حيث أتيحت لهم الفرصة لاستكشاف التحديات المتنوعة التى تواجهها مختلف دول العالم بسبب ظاهرة التغير المناخى.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2