أعربت النجمة التونسية عائشة بن أحمد عن سعادتها باختيار إدارة مهرجان المركز الكاثوليكى المصرى للسينما لها، للمشاركة فى عضوية لجنة تحكيم المهرجان فى دورته الـ71، برئاسة الأب بطرس دانيال، والتى تقام فى الفترة من 5 إلى 12 مايو، تزامنًا مع إعادة افتتاح قاعة النيل للآباء الفرنسيسكان.
وقالت عائشة إنها تعتبر هذا الاختيار تتويجاً لمشوارها الفنى وتعبيراً عن الثقة فيها وفى ذائقتها السينمائية، ويأتى ليكمل سعادتها بنجاح آخر أعمالها التليفزيونية، وهو مسلسل «مذكرات زوج» الذى تم عرضه فى رمضان وحقق نجاحاً جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، وكشف عن قدراتها فى الكوميديا والأدوار الاجتماعية الخفيفة، من خلال شخصية شيرين التى قدمتها فى العمل.
وأضافت أن ردود الفعل على مسلسل «مذكرات زوج»، المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب أحمد بهجت، وكتب له السيناريو والحوار محمد سليمان عبد المالك، وأخرجه تامر نادى وشاركت فى بطولته مع طارق لطفى، وخالد الصاوى، قد فاقت توقعاتها، لافتة إلى أنها تحمست لشخصية شيرين ولم تتردد لحظة فى قبولها لأنها شخصية جديدة تماماً عليها.
وقالت إنها سعيدة للغاية بالأصداء الإيجابية عن العمل بشكل عام ودورها فيه بشكل خاص، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو الناس فى الشارع، حيث لمست تفاعلهم مع الأحداث والشخصيات وانسجامهم بشكل كبير معها.
وأوضحت أن العمل اجتماعى جديد والجمهور متشوق لمثل هذه الأعمال، والقصة رائعة ومحكمة، مشيرة إلى أنها حرصت على تقديم شخصية شيرين بطريقة سهلة وواقعية دون تكلف حتى تظهر مقنعة وطبيعية، مؤكدة أنها اهتمت بكل تفاصيل الشخصية حتى تخرج بأفضل صورة للجمهور، مشيرة إلى أن قصة العمل رائعة ومميزة تتناول واقع الحياة الزوجية والخلافات التى تنشأ بين الأزواج بشكل لايت كوميدى.
ولفتت إلى أنها تنظر لأبعاد الشخصية عند اختيار أدوارها وأن تكون جديدة ولم تقدمها من قبل لأنها تحب التنوع وعدم التكرار، وتحب اختيار أدوارها بعناية.
وعن تعاونها لثانى مرة من خلال هذا المسلسل مع الفنان طارق لطفى، بعدما قدما سوياً مسلسل «شهادة ميلاد» الذى تم عرضه فى شهر رمضان 2016، قالت: «طارق لطفى ممثل قدير وتعلمت منه الكثير، كما أننى أحترمه جداً على المستوى الشخصى والإنسانى بسبب حبه واحترامه لمهنته وللأدوار التى ينتقيها بعناية، فهو فنان يحترم الجمهور ومجتهد جداً فى عمله، كما أنه ممثل رائع على الصعيد الفنى».
وعن شخصية «مدربة الحياة» أو Life coach التى جسدتها فى المسلسل، قالت عائشة، إنها أحد أهم الأسباب التى جعلتها تتحمس جداً لتقديمها على الشاشة، لافتة إلى أن هذه هى المرة الأولى تقريباً فى الدراما المصرية التى يتم فيها تقديم تلك الشخصية.
وأضافت: لا شك أن دور «اللايف كوتش» أو مدرب الحياة مهم فى حياتنا للغاية، وما أعجبنى فى المسلسل أنه ركز فى أكثر من مشهد وحوار على الفارق بينه والطبيب النفسى، فالأخير مهمته العلاج، أما «اللايف كوتش» فمهمته تتمثل فى رسم حياة الشخص والتخطيط لها وكيفية النجاح فيها وكيف يصبح هذا الشخص أفضل، ولكن فى حال تدهور الموضوع يظهر دور الطبيب النفسى، وكل شخص منهما له مهمته، ولا يجوز الخلط بينهما، وهذا ما تم إيضاحه فى العمل بأكثر من طريقة.
وعن التشابه بين شخصيتها الحقيقية وشخصية «شيرين» التى قدمتها فى «مذكرات زوج»، قالت عائشة بن أحمد: شيرين سيدة متسلطة للغاية، وتكاد تعانى من الوسواس القهرى فيما يخص جزئية الاهتمام ببيتها وزوجها، وهى غير واعية لمشكلاتها النفسية وأسلوبها الذى يبدو غريباً إلى حد ما، ولكنها ليست نكدية، وهناك نقاط تماس بينى وبين شيرين فى مسألة حب النظام وترتيب كل شىء فى حياتى لدرجة الوسوسة، كما أحب احترام المواعيد وقد أتأذى نفسياً فى حالة ما لم يتحقق ذلك على أرض الواقع، وهو ما يوقعنى فى مشكلات كثيرة.
وعن تقييمها للأعمال الدرامية التى تم تقديمها خلال موسم رمضان 2023، قالت عائشة، إن أهم ما يميزه هو التنوع الشديد والذى يصب فى صالح الدراما، فنجد تيمات الأكشن والكوميدى والاجتماعى والدراما الوطنية، ولكن عنصر الجودة هو ما يسعدنى حقاً، فكل الأعمال المصرية أخيراً جيدة للغاية على مستوى الصورة والتقنيات، وكذلك بالنسبة للموضوعات المقدمة التى يغلب عليها التنوع، وبالتالى أصبح أمام المشاهدين مجال للاختيار فيما يتم عرضه من أعمال.
كما ترى أن حالة التطور التى تشهدها الدراما التليفزيونية خارج الموسم الرمضانى انعكست بالتبعية على المسلسلات الرمضانية، فنجد عنصر التطوير حاضراً فيها طوال الوقت.
وأشادت عائشة أيضاً بعودة مسلسات الـ15 حلقة، ووصفتها بأنها توجه رائع لأن دراما الثلاثين حلقة مرهقة للغاية، وتتراجع فيها جودة العمل نفسه، ونرى «مطا وتطويلا» على مستوى الكتابة، ولكن الوضع يبدو مغايراً بالنسبة لدراما الـ15 حلقة، حيث نجد الممثلين مستمتعين بأجواء التصوير، و«الممثل مابيزهقش من الشخصية اللى بيقدمها».