وزير فلسطينى: ندعو أمريكا للتدخل لمنع إسرائيل من هدم الخارجى

وزير فلسطينى: ندعو أمريكا للتدخل لمنع إسرائيل من هدم الخارجىأحمد مجدلانى

عرب وعالم2-5-2023 | 05:33

دعا أحمد مجدلانى، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينى وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمس الإثنين، الولايات المتحدة وأوروبا إلى التدخل الفورى لمنع أى إجراءات تهدد منطقة "الخان الأحمر" وسكانها بالتهجير من قبل الحكومة الإسرائيلية.

جاء ذلك فى تعقيب من مجدلانى لوكالة أنباء الشرق الأوسط على تصريح وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش عصر اليوم، بأن منطقة "الخان الأحمر سيتم هدمها، ليس فقط لكونها منطقة غير قانونية، بل لكونها أيضًا منطقة إستراتيجية بالنسبة إلى إسرائيل"، على حد قوله.

وأضاف مجدلاني: "أية خطوات فعلية ستتخذها حكومة الثلاثى (نتنياهو-بن جفير-سموتريتش) تجاه منطقة الخان الأحمر لتهجير سكانها وهدمها من شأنها أن تؤدى أيضًا إلى إشعال فتيل من المواجهات التى قد يكون لها آثار ليس فقط على الأمن والاستقرار فى فلسطين فقط بل والمنطقة بشكل عام".

وأردف يقول: "هذا التصريح ليس مستغربًا على (سموترتيش) المعروف بعنصريته وتوجهاته الفاشية وبمواقفه تجاه الفلسطينيين.. المسألة ليست مسألة استراتيجية من الناحية الأمنية ل إسرائيل ولا قضية تمس الأمن الإسرائيلى بقدر ما هى قضية تمس بالأساس الرؤية الاستيطانية ورؤية الضم للاراضى الفلسطينية ورؤية الفصل العنصرى".

وقال مجدلاني: "ننظر بخطورة شديدة إلى هذه التصريحات.. حكومة نتنياهو والحكومات الإسرائيلية السابقة حاولت التهرب من تنفيذ قرار المحكمة العليا بهدم منطقة (الخان الأحمر) لتفادى الصدام مع المجتمع الدولى... ونحن نرى بن جفير وسموتريتش يدفعان الآن الأمور لمزيد من التصعيد وإلى مزيد من الاشتباك مع المجتمع الدولى.. وخاصة الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة إزاء العديد من القضايا التى تشكل تهديدًا للامن والسلم فى المنطقة ومن الممكن أن تؤدى إلى نتائج غير محسوبة".

وعن سياسة العقاب الجماعى التى ينتهجها الاحتلال الإسرائيلى الآن تجاه مدينة "أريحا" ومنطقة الأغوار الشمالية، علق وزير التنمية الاجتماعية: "هى ليست سياسة جديدة وإنما هى سياسة قديمة جديدة والعقوبات الجماعية التى تفرضها سلطات الاحتلال بالحصار بذريعة أن هناك عمليات عسكرية ومسلحين يستهدفون المستوطنين وجنود الاحتلال... والحصار لا يتعلق بمناطق فى الضفة الغربية فحسب، لكن قطاع غزة أيضًا يعانى من الحصار منذ عام 2007.. والحصار باشكال متنوعة وهذا اثر على حياة ومعيشة السكان الاقتصادية والاجتماعية وحتى على أوضاع سكان القطاع النفسية".

وأضاف مجدلانى "خلال هذه المدة تعرضت غزة إلى أربعة اعتداءات كبيرة دفع فيها الشعب الفلسطينى ثمنا باهظا من مُقدراته الاقتصادية والاجتماعية وممتلكاته.. وبالتالى نحن أمام وضع ليس بجديد، وهذه السياسة التى تعتقد إسرائيل أنها من الممكن أن تفرض من خلالها أمرًا واقعًا يجعل الفلسطينيين يقبلون للاحتلال والتعايش معه، هى سياسة ثبت فشلها وعجزها لأن هذه السياسة لم تستطع أن تفرض هذا الواقع منذ عام 1967 وحتى الآن، بما فى ذلك على أوضاع شعبنا فى أرض الـ 48 ومنذ قيام الكيان الإسرائيلى وحتى الآن".

ويعيش زهاء 200 مواطن فلسطينى، أكثر من نصفهم من الأطفال، خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم فى قرية الخان الأحمر، الواقعة على بعد 15 كم شرقى القدس المحتلة. وتعود أصول أهالى القرية لقبيلة الجهالين البدوية، التى طُردت على يد عصابات صهيونية من النقب الفلسطينى عام 1952.

واحتُلّت قرية الخان الأحمر عام 1967، وكانت واحدة من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا فى الضفة الغربية المحتلة، وأقيمت على أراضيها عام 1977 مستوطنة "معاليه أدوميم"، وهى ثانى أكبر مستوطنة فى الضفة الغربية، التى شكلت أول محطة فى التضييق على بدو القدس.

ويقع الخان الأحمر ضمن الأراضى التى تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروع "E1" الاستيطانى، الهادف للسيطرة على 12 ألف دونم ممتدة من أراضى القدس الشرقية حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أى تواجد فلسطينى، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.

وتمثل قرية الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس المحتلة، وإفشال المخطط الاستيطانى يعنى إفشال تقسيم الضفة الغربية لكانتونات، كما تفيد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2