أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته، اليوم الجمعة، إلى مدينة دونكيرك شمالي البلاد، عن استثمارات جديدة بينها إنشاء المجموعة التايوانية "برلوجيوم" لمصنع ضخم لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في فرنسا، تقدر بـ 5.2 مليار يورو، حيث يوفر المصنع نحو ثلاثة آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى استثمارات تقدر بـ 1.5 مليار يورو بين شركة (أورانو) الفرنسية لإنتاج اليورانيوم، والصينية "إكس تي سي" في مصنع لإنتاج مواد للبطاريات.
وتأتي زيارة ماكرون إلى "دونكيرك" في إطار استراتيجيته لإنعاش قطاع الصناعة في فرنسا، حيث قام أيضا بزيارة مصنع دونكيرك للألومنيوم، أكبر منتج للألومنيوم الأساسي في أوروبا، وناقش مع عمال مختلف المصانع الأخرى التي تشكل منطقة العمالة في "دونكيرك"، جميع الإجراءات التي تم تنفيذها منذ خمس سنوات من أجل تطور وتنمية المدينة صناعيا.
وفيما يخص دعوته للاتحاد الأوروبي إلى "استراحة تنظيمية" فيما يتعلق بالالتزامات والقيود البيئية، وذلك في إطار إعلان خطته لتسريع إنعاش القطاع الصناعي في البلاد، أمس الخميس، خلال مائدة مستديرة عقدت بـ قصر الإليزيه مع ممثلي قطاع الصناعة الفرنسية.. أكد ماكرون أنه كان يقصد عدم إضافة المزيد من القواعد والمعايير البيئية، خاصة بعد تطبيق "الاتفاق الأخضر" الأوروبي.
وقال: "أفضل المصانع التي تحترم معاييرنا الأوروبية والتي هي الأفضل، عن تلك التي لا تزال ترغب في إضافة معايير جديدة".
ولم يختر إيمانويل ماكرون الذهاب إلى مدينة "دونكيرك" هباء، وإنما ليستكمل خطته لتسريع إنعاش القطاع الصناعي في البلاد، فقد تضررت المدينة بشدة من تراجع التصنيع وعانت من البطالة، ويرغب الرئيس الفرنسي طرح حزمة من الإجراءات في السنوات القليلة القادمة لدعم "الصناعة الخضراء" في البلاد.