أعلن الملياردير ورجل الأعمال إيلون ماسك، رئيس شركات تسلا وتويتر و"سبيس إكس"، أمس الإثنين، عن عزمه ضخ " استثمارات كبيرة في فرنسا" من خلال شركته "تسلا"، وذلك على هامش مشاركته في الدورة السادسة لقمة "اختر فرنسا" المنعقدة حاليا في قصر "فرساي" (جنوب غربي العاصمة باريس).
وأعرب ماسك عن إعجابه بالاهتمام الذي يوليه الرئيس ماكرون والحكومة الفرنسية للصناعة، في تصريح صحفي أدلاه عقب مباحثاته مع وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير.
كان إيلون موسك قد التقى صباح اليوم بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه، قبل توجهه إلى قصر فرساي للمشاركة في مؤتمر "اختر فرنسا" وهو الحدث الذي يجمع أكثر من 200 من مديري المجموعات الأجنبية الكبرى بهدف تعزيز قدرة فرنسا على استقطاب الأعمال والترويج لها على الصعيد الدولي.
ونُشِرَت صورة توضح اجتماع ماسك وماكرون على الحساب الرسمي للرئيس الفرنسي على موقع "تويتر"، وكتب ماكرون تغريدة أكد فيها أنه بحث مع ماسك سبل استقطاب الأعمال وجذب الاستثمارات والتطورات الكبيرة في قطاعي السيارات الكهربائية والطاقة، مؤكدا "لدينا الكثير لنفعله"، وذلك قبل ذهابه إلى قصر فرساي.
وأعقب ذلك، عقد رجل الأعمال الأمريكي جلسة مباحثات مع وزير الاقتصاد الفرنسي خلال مأدبة غداء، حول العديد من المجالات وخاصة صناعة السيارات.
وقد أعلن وزير الاقتصاد، صباح اليوم، أن "هناك مفاوضات جارية، ولدينا العديد من الأنشطة في المجالات التي يعرفها الجميع مثل صناعة السيارات وغيرها. وكل الاستثمارات التي تتم اليوم هي ثمرة شهور أو حتى سنوات من المفاوضات".
وتكتسب هذه الدورة السادسة من "اختر فرنسا" أهمية مميزة إذ ركزت على مجالات عديدة من بينها انتاج البطاريات والألواح الكهروضوئية والأدوية. ويتجاوز حجم الاستثمار الأجنبي الذي تم الكشف عنه اليوم حجم الاستثمارات التي أعُلن عنها خلال القمم السابقة، مع الإعلان عن ضخ استثمارات تقدر ب 13 مليار يورو، بما يخلق 8 ألاف فرصة عمل في فرنسا.
جدير بالذكر أن مؤتمر "اختر فرنسا" يقام هذا العام تحت عنوان "الاستثمار من أجل مستقبل مستدام"؛ بهدف تعزيز قدرة فرنسا على استقطاب الأعمال وجذب الاستثمارات والترويج لها على الصعيد الدولي.
وبحسب التقرير الصادر عن مؤسسة "إرنست أند يونج" عن التدفقات الاستثمارية الأجنبية في أوروبا خلال العام الماضي، تظل فرنسا الوجهة الأولى في أوروبا في جذب المستثمرين الأجانب، للعام الرابع على التوالي. فقد استطاعت الحفاظ على مركزها في المقدمة وتظل الأكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية بأوروبا بعد أن جذبت 1259 مشروعا في عام 2022.