سيد فليفل: إفريقيا تمتلك كل الأدوات للنهوض اقتصاديا

سيد فليفل: إفريقيا تمتلك كل الأدوات للنهوض اقتصادياد. سيد فليفل، أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة

يحظى الوضع في السودان باهتمام كبير على المستوى الإقليمي والدولي نظرا لتبعاته السياسية والاقتصادية والأمنية على القارة الإفريقية والمنطقة العربية، هذا التأثير الذي يمتد إلى العالم أجمع، ولأن مصر جزء من إفريقيا فكان لا بد من إلقاء الضوء على الوضع في إفريقيا عامة وفي السودان على وجه الخصوص من خلال إجراء هذا الحوار مع د. سيد فليفل، أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة وعميد كلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة الأسبق ورئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، والذي تطرق إلى عمليات التحرر الجديدة التي تحدث في إفريقيا وطبيعة الدور الصيني والأمريكي والأوروبي في إفريقيا وأبعاد الأزمة في السودان كما وضع روشتة لحل الأزمة في السودان ودور الاتحاد الإفريقي والمفوضية الإفريقية وكذلك الدور الذي يجب أن تقوم به جامعة الدول العربية.. وإلى نص الحوار.

تعتبر قارة إفريقيا محط أنظار العالم وهى تموج الآن بعدد كبير من الأحداث، فكيف تراها؟

القارة الإفريقية تمر بمرحلة من المراحل التاريخية الصعبة نتيجة مجموعة من العوامل المختلفة فى كل المجالات حتى فى المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، منها صعوبات جمه فى التعليم وغياب منظومة اقتصادية جامعة تنسق بين التجمعات الاقتصادية القائمة.

ما هى أكبر مشكلات إفريقيا من وجهة نظرك؟

إفريقيا لديها مشكلة جسيمة تتمثل فى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلنطى مارسوا سياسة تقوم على الاستحواذ عن طريق إنشاء قواعد عسكرية ومعسكرات وهو نوع من الاستعمار أما فى حال عدم موافقة الدولة على إنشاء قواعد عسكرية اخترعت الولايات المتحدة سياسة جديدة يطلق عليها ما يسمى بلوجستيات الاستضافة ومن الغريب أنه عندما انتشرت الإيبولا فى غرب إفريقيا أرسلت الولايات المتحدة قوات من المشاة البحرية لمقاومة المرض وهو مؤشر على عملية الاختراق أضف إلى ذلك أن الولايات المتحدة وقعت ما يقرب من 50 معاهدة مع الدول الإفريقية وصاحب هذا أن الدول الاستعمارية لديها مراكز نفوذ فى القرار الإفريقى سواء كان السياسى أو العسكرى وهذا شاهدناه عندما دخلت فرنسا مرة أخرى إلى مستعمراتها السابقة تحت مسمى مقاومة الإرهاب وبعد أكثر من 10 سنوات ثبت للدول الإفريقية أن الوجود الفرنسى ساعد على زيادة الإرهاب وليس تقليصه من هنا اتجهت الدول الإفريقية إلى طرد المستعمر الأجنبى فيما يسمى التحرير الجديد.

فى هذه المرحلة التاريخية، كيف ترى أداء الاتحاد الإفريقي؟

الاتحاد الإفريقى هو المنظمة الجامعة للدول الأفريقية إلا أنه يعانى من خلل فى إدارته ناتجة عن توغل سلطة الأمين العام على قرارات القمة خاصة بعد أن أصبحت القمة تعقد كل عام وليس كل ست شهور مما منحه فرصة للتصرف فى العديد من القضايا بشكل شخصى وأبرز تلك القضايا قبول طلب عضوية إسرائيل كعضو مراقب فى الاتحاد الإفريقى دون انتظار انعقاد القمة ودعوة مندوب عن الحكومة الاسرائيلية للحضور واضطرت القمة إلى إخراج المندوب الإسرائيلى فى أول اجتماع مما يضعف العمل الجماعى الإفريقي.

هل تمتلك إفريقيا من الأدوات ما يمكنها من النهوض اقتصاديا؟

بالتأكيد إفريقيا لديها أدوات فى غاية القوة ويكفى أن نقول إن إفريقيا لديها مئات الآلاف من الخبراء فى جميع دول العالم وقد صدر تقرير منذ سنوات أشار إلى وجود أكثر من ألفى أستاذ فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أفريقيى الأصل فى الولايات المتحدة وكندا فماذا يمكن أن يصنع هؤلاء فى دولهم لو عادوا وكذلك فى المجالات الطبية والعلمية الأخرى فلدينا د. مجدى يعقوب ود زويل ورأينا كيف وضعت خبراته فى جامعة كاملة لذا لابد للقارة الإفريقية أن تستعيد عقول وخبرات أبنائها المهاجرة وهناك كثير من خبراء الاقتصاد الدوليين يعملون فى اللجنة الاقتصادية لإفريقيا ولكن وفقا للمتطلبات التى يريدها صندوق النقد والبنك الدولى وليس وفقا لما تريده القارة الإفريقية فبعضهم تحول إلى أن يكون مثارا لأزمات فى الدول التى ولد فيها وأكبر مؤشر على هذا أحد رجال الأعمال السودانيين محمد إبراهيم الذى عمل فى المنظمات الدولية ثم أصبح رجل أعمال ومع تقدمه فى العمل أصبح من أصحاب رؤوس الأموال، صنع جائزة للحكم الرشيد ووجه الجائزة لمهاجمة حكومات الدول الإفريقية وهو ما حدث فى السودان حيث أيد حميدتى وميليشيات الدعم السريع ضد الجيش الوطنى السودانى.

كيف تفسر التوغل الصينى خاصة فى المجال الاقتصادى فى إفريقيا؟

تعانى إفريقيا منذ فترة طويلة من الخضوع للاستعمار الأوروبى مما أنتج التبعية للاستعمار وأصبحت كل دولة إفريقية مرتبطة ثقافيا وتعليميا بالدولة التى كانت مستعمرة لها ولأن الدول الإفريقية تريد التخلص من هذا الاستعمار رحبت بالصين كمستثمر فى الدول الإفريقية وليس صحيحا ما تدعيه أوروبا من أن الدول الإفريقية لديها حذر وخوف من الصين لأن الدول الغربية كانت تتحدث عن التنمية المستدامة والتحول المناخى وتقديم المساعدات للدول الإفريقية لكنها لم تصنع شيئا بينما الصين نفذت برامج التنمية بشكل مباشر وبشكل خاص فى البنية الأساسية وأعنى تحديدا المطارات والموانئ والطرق والتنمية الاقتصادية فى مجال الثروة المعدنية وأنواع معينة من التصنيع البسيط التى تحتاجه إفريقيا لذا أصبحنا نجد أن هناك فرقا بين الوجود الصينى فى إفريقيا والوجود الأوروبى والأمريكى بها مما يعنى أن الصين كسبت أرضية كبيرة صنعتها الصين ولم تصنعها الإرداة الإفريقية.

من أين يبدأ إصلاح وتفعيل دور المفوضية الإفريقية للقيام بدورها؟

الاتحاد الإفريقى أفضل حالا من منظمة الوحدة الإفريقية لأن المنظمة فى الفترة الأولى كانت تركز على عمليات التحرر ولما تم التحرر أدركت أن التحول الاقتصادى هو المطلوب لهذا رأت أن الانتقال إلى الاتحاد الإفريقى ووجود كوادر متعلقة بمفوضية مقتدرة لها تنظيم سياسى واقتصادى منتظم ومجلس لحفظ الأمن والسلم ولجنة لمراجعة النظراء بمعنى أن الدول الإفريقية لا تنتظر أن تفتش عليها إنجلترا أو فرنسا فى الأداء الديمقراطى ولكنها تراجع مواقف الدستور ومواقف حقوق الإنسان ومواقف الحق فى السكن والحق فى العمل ومواقف الاستيعاب الطلابى فى المدارس وتمت مراجعة هذا فى إطار إفريقى وتتكون لجان النظراء من خبراء أفارقة كنت واحدا منهم والحقيقة أنها صنعت شيئا جيدا فكانت إفريقيا تتحدث فى مستواها الديمقراطى وفقا لمعايير جودة الحياة «لجنة مراجعة النظراء» أى نحن أكفاء لبعض فقد أدت اللجنة دورا لكن كانت تحتاج تقاريرها أن تؤخذ بعين الاعتبار.

تعانى إفريقيا من الإرهاب نظرا لحالة عدم الاستقرار فى عدد ليس بالقليل من دولها.. إلى أين وصل الإرهاب فى إفريقيا؟

هناك حالة من انتشار وتغلغل الصراعات فى قلب القارة الإفريقية بعضها ناتج عن الإرهاب ولا نقول الإرهاب المرتبط بدين معين لكن هناك إرهابا فى أوغندا مثلا مرتبط بعقائد أخرى وإرهاب مرتبط بصراعات قبلية وإرهاب مرتبط بصراعات سياسية على الحكم وآخر نتيجة عدم القبول بنتائج الانتخابات هذه الأوضاع تعطى صورة أن إفريقيا فى حالة صراع مستدام والحقيقة أن هذه الصراعات أقل فى حقيقتها من المعلن عنها فى الإعلام الغربى وكثرة الحديث عن الصراعات الإفريقية تعطى انطباعا أنها قارة غير قابلة للإصلاح وهذا غير حقيقى لأن هناك دولا حققت إنجازات هائلة فى الإصلاح وفى الممارسة الديمقراطية وفى التنمية الاقتصادية ونجحت فى تجاوز حروب أهلية صعبة لكن العجز الإعلامى الإفريقى وعدم وجود قدرة إعلامية على تجسيد الوضع بشكل حقيقى فى الدول الإفريقية يجعل للدول الغربية السيادة والهيمنة على تكوين صورة معينة للقارة الإفريقية تلائم العقل الأوروبى الذى يرى الإنسان الإفريقى إنسانا متخلفا ودون المستوى الحضارى وغير قادر على التقدم وبناء كيان ملائم للعصر من الناحية الاقتصادية أو التكنولوجية، الإرهاب أخذ ضربات متتالية ففى مصر قضى عليه وفى نيجيريا ضربات متتالية والجيش الصومالى الآن يقوم بملاحقة تنظيم الشباب المجاهد وفى دول الساحل والصحراء فى حالة حصار لتلك الجماعات خاصة بعد خروج فرنسا.

إذا، لماذا يصوّر الغرب الصراعات فى إفريقيا بأنها حروب أهلية؟

لدينا موقف الغرب من الوضع فى السودان فنجد بدءً من الأمم المتحدة والرئيس الأمريكى بايدن وقادة الدول الغربية يتحدثون عن أن الوضع فى السودان حرب أهلية إلا أن الحقيقة أن نظام البشير فى السودان كان له طبيعة أيدولوجية بانتمائه لتنظيم الإخوان والذى قرر تكوين قوات الدعم السريع لحماية نظام حكمه، لذا أطلق على محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتى بمعنى حمايتى فأراد حميدتى بعد عزل البشير أن يستحوذ على الدولة فانقلب على الجيش وأراد تحويل الجيش الوطنى المؤسسى بقيادات درست فى الأكاديميات العسكرية فى السودان ومصر وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى أتباع له وهو ما تؤيده الدول الغربية وكان المنطق يقتضى أن يتصدى مجلس السلم والأمن الإفريقى لميليشيات الدعم السريع ويعلن أن القارة الإفريقية تقف مع الجيش الوطنى ولكن هذا لم يحدث إذ أن الغرب يصورها على أنها حرب أهلية وهو أمر مناف للواقع.

دائما ما نسمع عن توغل إسرائيلى داخل إفريقيا فما حقيقة هذا التوغل؟

الحقيقة أنه ليس هناك توغل إسرائيلى فى إفريقيا لكن إسرائيل تعمل من خلال شركات متعددة الجنسيات منها الفرنسية والأمريكية والكندية لأنها لا تملك القدرة على الانتشار فى الدول الإفريقية وهى أيضا تريد أن تكون عضوا مراقبا فى الاتحاد الإفريقى لكى يكون لها آراء وهو ما رفضته الدول الإفريقية فهى أصغر من أن تلعب هذا الدور فهى ليست من قلب إفريقيا وربما أكبر مثال على ذلك عندما أجل نتنياهو زيارته لدول حوض النيل لتتوافق مع موعد قمة البحيرات العظمى منذ 3 سنوات وعندما حضر القمة قيل له أنت تحضر إلى إفريقيا لكى توقع بين دول هضبة البحيرات وبقية دول حوض النيل.

علاقة إسرائيل بإثيوبيا.. ما طبيعة تلك العلاقة وتأثيرها على الأمن المائى المصري؟

فى الماضي، كان هناك حلف بين 3 عنصريات، العنصرية الإسرائيلية الصهيونية والإثيوبية الأمهرية والأفريكانارية فى جنوب أفريقيا، هؤلاء العنصريات كان خُمس السكان يسيطرون على أربع أخماس السكان فكانت الأقلية تحكم الأغلبية فقبيلة الأمهرة تسيطر على الدولة منها الحكام وقادة الجيش ومهمتها جمع الإنتاج الزراعى والرعوى من الفلاحين وبيعه بضعف السعر وهو ما يحدث فى إسرائيل وجنوب إفريقيا التى زالت العنصرية من نظامها السياسى إلا أنها موجودة فى النظام الاقتصادى ويمكن القول إن التوغل الإسرائيلى فى إثيوبيا موجود فهى العقل المدبر لإنشاء السدود ولكن الذى وضع المخطط المائى لإثيوبيا هى الولايات المتحدة سنة 1964 وإسرائيل هى منفذة للخطة فإثيوبيا وإسرئيل هما أداة من أدوات الإمبريالية الأمريكية إلا أنها البداية لخروج إفريقيا إلى نظام متعدد الأقطاب والدليل نجاح الصين التى استطاعت أن تستورد من إفريقيا ما قيمته 320 مليار دولار سنويا وهو ضعف ما تصنعه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.

كيف بدأت الأزمة فى السودان؟

الجريمة التى صنعها البشير هو أنه وضع ميليشيات الدعم السريع فى مقرات القوات المسلحة السودانية ثم جاء بحميدتى وسلمه جبل عامر فى دارفور الذى ينتج الذهب فكان يبيعه ويزيد من تجنيد الجنود فجاء بميليشيات من إفريقيا الوسطى ودارفور وتشاد والنيجر ومالى ونيجيريا والمتسربين من مقاومة الإرهاب فى دول الساحل والصحراء وقد حشد حميدتى القوات وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان حسن النية وأنه لا يمكن لحميدتى أن يكون خائنا ولكن طموح حميدتى الأمّى بأن يصبح قائدا للجيش بحكم امتلاكه السلاح والميليشيات فاستولى على ممتلكات الشعب إلا أن الحقيقة أن حميدتى هو مجمع الملتقى الدولى الطامع فى السودان فلديه اتصال بشركات تعدين روسية وتجارة الجمال والحبوب فهو دولة داخل الدولة لكنه أراد الجيش وهذا هو الخطر الأكبر، فالقوات المسلحة لأى دولة هى المخول لها حمل السلاح للحفاظ على أمن الوطن وحفظ النظام إلا أن كرامة الضابط تأبى أن يقوده شخص أمّى بالإضافة إلى أنه البادئ بالعدوان والتطاول على الجيش وحصار القائد العام بهدف قتله لكن الحرس الرئاسى مات دون قائده ليبقى الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائدا للجيش ورمزا له.

تقييمك لموقف جامعة الدول العربية فى الأزمة السودانية؟

ما قام به حميدتى جريمة حرب لذا كنت أتوقع عند اجتماع الجامعة العربية أن تقول الدول العربية إنها لا تعترف بغير الجيش السودانى فلا تستطيع أمريكا الاعتراض فلسنا مسئولين عن إرضاء هذه الدول ولكن مسئوليتى الحفاظ على أمني، ف السودان يحتاج إلى موقف شجاع من الدول العربية و السودان لا يحتاج إلى دعم إنسانى للمواطنين فقط ولكن يحتاج إلى دعم الجيش السودانى ويجب ألا تخجل الدول العربية من تأييد الجيش السودانى والمطلوب إلغاء الدعم السريع من أجندة السودان.

ما تأثير الوضع فى السودان على الأمن القومى المصري؟

بالطبع، ما يحدث فى السودان يشكل خطرا على الأمن القومى المصرى إلا أنه الأخطر ما يحدث فى شمال السودان من تغيير ديموغرافى لطبيعة السكان بحيث يسكن شمال السودان قبائل متنوعة مما سيكون له دلالات خطيرة على الهوية الإفريقية حيث يسعى البعض إلى ترسيخ أن إفريقيا هى بلد الزنوج لكن الحقيقة أنه تتغير الهيئات البشرية لكننا جميعا أفارقة.

كمتخصص فى الشأن الإفريقى .. نريد روشتة لحل الوضع فى السودان؟

الاعتراف بجيش واحد هو قوات الشعب السوادنى المسلحة، كما ورد فى الدستور، ينتفى حمل السلاح من أى تنظيم فى السودان وتتوافق الأحزاب السياسية مع القوات المسلحة على تقاسم الأدوار بمعنى الجيش من مهامه حماية الأمن القومى والأحزاب وإدارة الدولة فلا تخرج على قواعد الإدارة وتوافق الأحزاب فيما بينها واستبعاد من حمل السلاح أو دعا إلى العنف وإدانته وتحديد سنة انتقالية حتى يتم ترتيب الأوضاع الدستورية من خلال مساندة أساتذة الدستور لوضع دستور مدنى يحدد موعد تسليم الجيش لسلطة مدنية منتخبة ولا يسمح لأى قوى أجنبية التدخل سواء كانت عربية أو غير عربية فيجب أن يكون الحل سودانيا لكن الهيئات الإقليمية والدولية يقدمون الدعم فقط.

كيف ترى مستقبل الوضع فى السودان؟

الوضع على وشك الانتهاء خاصة أن القوات المسلحة السودانية سيطرت على الوضع فما يحدث فى السودان هو المعركة الأخيرة للتنظيمات الإرهابية فى إفريقيا، فهذه هى المقبرة الأخيرة للجماعات الإسلامية وسيكون الوضع فى السودان معديا للوضع فى ليبيا خاصة أن الدبيبة تحت الحصار الدولى والعربى والداخلى لأنه لا بد من وضع تاريخ محدد كوثيقة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات ويختار على أساسها رئيس وزراء ويوضع الدستور النهائى للدولة وتتغير القيادات ويكون فيها الجيش الوطنى الذى يرعى تسليم السلطة.

أضف تعليق

أصحاب مفاتيح الجنة

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2