أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ضرورة مواصلة تعزيز علاقات الصداقة والشراكة بين روسيا وبيلاروس، في ظل الوضع الجيوسياسي الحالي.
وقال "لافروف" في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي "سيرجي ألينيك" عقب مباحثاتهما في موسكو إن "حجم التبادل التجاري بين روسيا وبيلاروس بلغ رقماً قياسياً العام الماضي".
وأضاف أنه اتفق مع نظيره البيلاروسي على تطوير عمليات التكامل بين البلدين، وتعزيز التعاون السياسي خاصة على المنصات الدولية، لافتاً إلى أن " روسيا وبيلا روسيا حققتا نجاحاً بتطبيق 28 مشروعاً للتكامل في إطار دول الاتحاد خاصة فيما يتعلق بتشكيل القضاء الاقتصادي المشترك".
وتابع لافروف: "ناقشنا مسألة تدهور منظمة التعاون في أوروبا بسبب نية الناتو استخدام أطماعه وإجبارهم على العودة للوضع الطبيعي، كما ناقشنا المسائل المتعلقة بالاستقرار العالمي، وعدم انتشار الأسلحة البيولوجية والأمن الإعلامي"، مشيرا إلى أن "توسع الناتو في انضمام الدول الحيادية سابقا يقوض آفاق المباحثات حول الاستقرار الاستراتيجي بالعالم".
وأكد أنه "من الواضح أن أوروبا غير مستقلة في سياستها وتصرفاتها محكومة من واشنطن"، مبينا أن "أزمة أوكرانيا وراؤها خطوات الغرب وتوسيع نفوذ الناتو وجهود لمنع تشكيل عالم متعدد الأقطاب".
من جانبه، أكد وزير الخارجية البيلاروسي سيرجي ألينيك، "أننا ننسق مع روسيا في العمل لمواجهة الضغط الجماعي على روسيا بما في ذلك العقوبات غير الشرعية".
وقال "ألينيك" خلال المؤتمر الصحفي المشترك إن " روسيا وبيلا روسيا تسعيان إلى حل المشكلات بشكل سلمي وعلى أساس الحوار والاحترام المتبادل، لكن شركاءنا الغربيين لا يودون سماعنا، ويستمرون في السياسية القاتلة لهم المبنية على العقوبات غير الشرعية وصب الزيت على النار والتي تأتي بالخسارة للعالم أجمع".
وأضاف "أن الوثيقة التي تم توقيعها مع لافروف تعكس سعينا لتطوير علاقات دولة الاتحاد والشراكة الاستراتيجية وخلق الظروف الملائمة لتعميق التعاون على الساحة الدولية وتطوير أولوياتنا"، مشيرا إلى "أننا لدينا موقف مشترك حول أغلب القضايا الحيوية في الأجندة الدولية".
وبشأن التبادل التجاري، أكد الوزير أن هناك تعاونا كبيرا بين البلدين في التبادل التجاري وقد وصل إلى 50 مليار دولار، منوها بأن ديناميكية الربع الأول من هذا العام تبعث على التفاؤل في تطوير هذا المجال.