كرم جبر: قمة جدة ستعيد ضخ الدماء بشرايين قضية فلسطين فى ظل تعنت إسرائيل

أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، أن قمة جدة ستعطى دفعة قوية وإعادة ضخ الدماء فى شرايين القضية الفلسطينية فى ظل التعنت الإسرائيلى.

وقال كرم جبر، فى لقاء مع قناة السعودية الإخبارية، إن القضية الفلسطينية هى الشغل الشاغل للعرب، وإن العرب قادرون على إرغام إسرائيل على الخضوع لإرادة السلام، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستظل فوق صفيح ساخن إذا لم يتم حل القضية الفلسطينية.

وأضاف أنه إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش فى المنطقة فى سلام وأن يكون لديها علاقات طبيعية مع الدول العربية عليها أن تحل القضية الفلسطينية، وأن تقتنع أن السلام لا يأتى برخات الصواريخ التى تهدم المبانى وتقتل الفلسطينيين، بل يأتى بالتفاهم والحوار وإعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه.

وحول قضية سد النهضة المصيرية بالنسبة لمصر والسودان، قال جبر إن هناك اهتماما بأن تكون هذه القضية ضمن أعمال القمم العربية وليس على مستوى وزراء الخارجية العرب فقط، وهو ما يعنى أن تبقى تحت مظلة عربية تنطلق من السعودية لمساعدة مصر والسودان فى هذه القضية العادلة، موضحا أن مصر لا تريد إلا عدم الأضرار بمصالح شعبها فى مسألة المياه مع الاعتراف الكامل بحق الشعب الإثيوبى فى التنمية وتوليد الكهرباء، مشددا على ضرورة الحوار والتوصل لسياسيات معينة تجاه ملء خزانات السد بما لا يضر بمصالح مصر والسودان، مرجحا أن تتبنى القمة العربية هذه الرؤية.

وحول الأزمة السودانية، أعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على مبادرتها لحقن دماء الشعب السودانى وإقرار التسوية بين مختلف الفصائل، مؤكدا أن السعودية قادرة مع الأشقاء العرب على معالجة الأزمة، وأنه إذا لم يكن هناك تدخل عربى قوى لمساعدة الأشقاء فى السودان ستسمر هذه الأزمة.

وأعرب رئيس المجلس الأعلى للإعلام عن تفاؤله بما ستسفر عنه قمة جدة من قرارات وتوصيات تتوائم مع طموح الجماهير العربية، قائلا: "آن الأوان لأن يكون هناك عمل عربى قوى مشترك وأن تكون نقطة الانطلاق من المملكة العربية السعودية".

وأكد أن المملكة العربية السعودية ومصر قوتان كبيرتان فى المنطقة وتعاونهما مع بعضهما البعض يعطى المنطقة ثقلا ودورا كبيرا، مشيرا إلى وجود تكامل للأدوار بين البلدين.

وأشاد جبر فى ختام كلمته بالمركز الإعلامى فى جدة بما يتوافر به من إمكانيات لخدمة الأعلام العربى والأجنبى، فضلا عن إشادته بالمعرض المصاحب للمركز وبما لمسه من درجة عالية من الثقافة والوعى والفكر لدى الشباب والفتيات السعوديات، مؤكدا أن المملكة العربية عام 2030 ستحقق إنجازات كبيرة بسواعد شبابها وأنهم سر التقدم والرقم الفائز فى كل المعدلات.