حثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم السبت زعماء قمة الدول الصناعية السبع الكبرى على تعزيز المشاركة مع الاقتصادات الناشئة وتفعيل المزيد من المبادرات لتوفير فرص تمويل مستدامة.
وقالت فون دير لاين في كلمتها أمام إحدى جلسات قمة السبع التي تعقد حاليا في محافظة هيروشيما اليابانية "ونقلت عبر الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية" إن وباء كورونا والتداعيات غير المباشرة للأزمة الروسية الأوكرانية على مجالي الطاقة والغذاء تسببا في تأثيرات سلبية حادة على الاقتصاد العالمي، ولكن بشكل خاص على جنوب الكرة الأرضية. وينطبق الشيء نفسه على آثار تغير المناخ.
وأضافت "أن العديد من البلدان الناشئة والنامية تبحث عن فرص تمويل مستدامة. وبدت مبادرة الحزام والطريق التي فعلها الاتحاد الأوروبي وكأنها فرصة جيدة لكن العديد من الدول في جنوب الكرة الأرضية لديها تجارب سيئة مع الصين. لقد أخذوا قروضا صينية وانتهى بهم الأمر في أزمة ديون. وكل ما على روسيا أن تقدمه لهذه الدول هو أسلحة ومرتزقة. لهذا السبب تبحث العديد من دول الجنوب عن خيارات تمويل بديلة. وبالنسبة لمجموعة السبع وشركاء التفكير المتشابه، هناك الآن فرصة سانحة. يجب أن نقدم شراكات مربحة للجانبين للاقتصادات الناشئة الراغبة في العمل معنا. لكن علينا أن نتحلى بالسرعة وعلينا أن نكون ملموسين".
وتابعت فون دير لاين "أن دول السبع بإمكانها جلب لاعبين من القطاع الخاص والبنوك والتركيز أيضا على إنتاج قيمة مضافة في البلدان الشريكة لنا. لأنهم يرغبون في الارتقاء في سلاسل القيمة لإنتاج منتجات تامة الصنع وشبه نهائية. لذلك، سوف ندعم ليس فقط استخراج المواد الخام ولكن أيضا المعالجة المحلية والتكرير. إن الجمع بين رأس المال الكبير ونقل التكنولوجيا هما نقطتا القوة التي يمكن أن يساهم بها القطاع الخاص ويتمثل دورنا في التخلص من مخاطر استثماراتهم. لقد قمنا بتطوير أدوات جديدة لذلك، مثل ضمانات القروض وعمليات المزج".
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي طرح هذا العام 90 مشروعا رائدا في قارات مختلفة.. وقالت "نستثمر في الأخضر من إنتاج الهيدروجين أو الكابلات البحرية أو اتصال القمر الصناعي الآمن بوصلات السكك الحديدية والعديد من المجالات ذات الصلة بما يمكن أن يعود بالنفع على البشرية جمعاء".