انتشر العديد من الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعى بعد وفاة الفنان مصطفى درويش جراء الإصابة بأزمة قلبية، خصوصا أنه كان يشكو قبلها من القلق وعدم القدرة على النوم ليلا، من هنا كان لابد أن نطرح مجموعة من التساؤلات أهمها.. هل من الممكن للنوم أن يؤثر على صحتنا تأثيراً مباشراً؟ وهل من الممكن أن تؤدى اضطرابات النوم إلى الإصابة بأزمة قلبية ومن ثم الموت؟ هذا ما نتعرف عليه فى السطور القادمة.
فى البداية، قال الدكتور حسن الطراونة أخصائى الأمراض الصدرية والتنفسية واضطرابات النوم، إن النوم هام جدا لصحة الإنسان ولا يمكن الاستهانة به تماما، حيث يحتاج الإنسان إلى 7 ساعات يوميا من النوم على الأقل، هو الأمر الذى يساعده على ممارسة نشاطه وعمله بشكل سليم.
وأشار إلى أنه فى كثير من الأحيان نضطر إلى السهر وعدم النوم من أجل مواصلة العمل أو أن تسهر الأم مع أطفالها وهذا الأمر خطأ للغاية وله تأثير نفسى وصحى وبدني، فعدم النوم يؤدى إلى عدم التركيز والخمول، ف الإنسان الذى يسهر من أجل العمل لا يمكن أن يقوم بعمله أو يستذكر دروسه بشكل سليم وبتركيز عال بل من الممكن أن يخطأ أحيانا أثناء ممارسته للعمل.
أما فى حالة الفنان الراحل مصطفى درويش فأوضح الدكتور حسن الطراونة أن الدراسات والأبحاث العالمية تشير إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على نوم كاف ويعانون من الحرمان من النوم ذلك يؤثر سلباً على صحتهم بشكل عام وبالأخص على صحة القلب، حيث يؤدى ذلك إلى ارتفاع فى الضغط الشريانى لديهم وحدوث تصلب فى شرايين القلب وعدم انتظام فى نبضات القلب.
كما تشير الدراسات إلى أن الحرمان من النوم يزيد من احتمال حدوث السكتات القلبية والدماغية لذلك ف النوم وظيفة مهمة جدا.
وأوضح أن أثناء النوم يقوم الإنسان بالتخلص من الضغط النفسى والتخلص من معاملات الالتهاب وأيضا عندما لا يحصل الإنسان على نوم كاف أو يكون النوم لديه متقطع ويحدث لديه اضطرابات فى النوم والأرق.