أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الشق التشريعي يعدُ ركيزة رئيسية لأية جهود تُبذل في اتجاه تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس مجلس الوزراء، اليوم /الثلاثاء/، مع وزير العدل المستشار عمر مروان، لمتابعة موقف تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للاستثمار خلال اجتماعه الأخير، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما يخُص التشريعات الداعمة لبيئة استثمار محفزة.
وأوضح مدبولى أن الاجتماع يستهدفُ متابعة ما يتم من جهود في هذا الصدد لسرعة ترجمة قرارات المجلس الأعلى للاستثمار إلى تشريعات تدعم تلك الجهود.
ومن جهته، قال وزير العدل "إنه تم الانتهاء من القواعد الموحدة لإنفاذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، وتم استعراضها خلال الاجتماع، مع الاتفاق على عرضها على مجلس الوزراء".
واستعرض وزير العدل، على نحو تفصيلي خلال الاجتماع، الخطوات التي قامت بها الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتنفيذ قرارات اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار فيما يخص الجانب التشريعي، حيث أوضح أنه تم الانتهاء من إعداد قرار تنظيمي مُلزم بآليات وضوابط فرض رسوم التحسين طبقاً للقوانين المنظمة، فضلا عن اتخاذ خطوات لتعديل المادة 34 من قانون الاستثمار للسماح بالترخيص لمشروعات الصناعات القائمة على الغاز الطبيعي للعمل بنظام المناطق الحرة، وذلك بالتعاون مع وزارتي المالية والبترول والثروة المعدنية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وأشار إلى أنه يجري التنسيق مع الجهات ذات الصلة فيما يتعلق بإعداد التعديلات التشريعية اللازمة للتغلب على القيود المُتعلقة بتملك الأراضي، وتسهيل تملك الأجانب للعقارات، مبينا أن ذلك يهدف إلى احترام العقود القائمة للأراضي، خاصة الزراعية، التي أقرتها الدولة قبل التوجه لمنح المشروعات الزراعية الجديدة حق الانتفاع بدلاً من التملك، وكذا إضفاء الوضوح على القواعد المُنظمة لتملك الأجانب للأراضي بوضع إطار تنظيمي لتملك الأجانب للعقارات، وتسهيل التملك مع رفع الحد الأقصى، بالإضافة إلى إلزام الشهر العقاري بتسجيل الأراضي والعقارات و المشروعات للمستثمرين خلال شهر واحد من استيفاء الأوراق المطلوبة.
وتطرق وزير العدل إلى جهود التنسيق بين وزارة العدل والجهات المعنية فيما يتعلق بالعمل على إصدار قرار تنظيمي بضوابط واضحة لتحديد مدى زمني لصرف تعويض المستثمرين في حالات نزع الملكية، بما لا يزيد على ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى السعي لتعديل المواد المُنظمة لإصدار الرخصة الذهبية ضمن قانون الاستثمار، بما يضمن جواز منحها للشركات المنشأة قبل قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017، فضلا عن التشاور مع الجهات ذات الصلة من أجل تعديل قانون المرافعات المدنية والتجارية بما يسمح برفع الاختصاص القيمي للمحاكم الاقتصادية والجزئية، وتوسيع نطاق اختصاصها الموضوعي لفض النزاعات التجارية، مع رفع نصاب عدم الطعن، وكذا دراسة نقل تبعية الأجهزة المنظمة بقطاعات المرافق بما يضمن استقلاليتها، بهدف تعزيز الفصل بين الملكية والإدارة في عدد من قطاعات الدولة.
ولفت إلى الانتهاء من تعديل بعض أحكام قانون الاستثمار والصادر بالقانون رقم 72 لسنة 2017 بشأن منح حوافز لبعض الأماكن والأنشطة الاستثمارية، فضلا عن صياغة مشروع قانون بإلغاء الإعفاءات المقررة لجهات الدولة في الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية.
وأكد وزير العدل أنه سيتم العمل على تنفيذ التكليف الخاص بإنشاء منصة إلكترونية موحدة لتأسيس وتشغيل وتصفية المشروعات، دون ضرورة لإجراء تعديل تشريعي.