اقيمت شعائر صلاة الجمعة اليوم، من مسجد الظاهر بيبرس، بتلاوة قرآنية للقارئ الشيخ محمد يحيى الشرقاوي، وخطيبا الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، حيث موضوع خطبة الجمعة الثالثة من ذي القعدة: "الحج رحلة إيمانية".
وقد نقل التليفزيون المصري وعدد من القنوات الخاصة والإذاعة، شعائر أول صلاة جمعة من مسجد الظاهر بيبرس، بعد غياب 225 عاما عانى خلالها الإهمال.
ويأتي افتتاح مسجد الظاهر بيبرس رسميًّا الآن بعد نحو 225 عامًا تقريبًا من الإغلاق لم تقم فيه الشعائر، فقد أسس مسجد الظاهر بيبرس 666 هجرية، وظل يؤدي رسالته مسجدًا نحو 550 عامًا وبدخول الحملة الفرنسية 1798م استخدمته موقعا عسكريًّا ثم توالت عليه الأحداث في عصر محمد علي ثم الحملة الإنجليزية إلى أن بدأ التفكير في إعادة ترميمه بتنسيق بين الدولة المصرية والجانب الكازاخي ما بين 2007 و2008 ثم توقف العمل وعاد بقوة في 2018م، إلى أن تم على هذا المستوى بتكلفة تقدر بنحو 237 مليون جنيه مصري، ساهم فيها الجانب الكازاخي الشقيق بـ 4 ونصف مليون دولار في 2007 و2008 تقدر بنحو 27 مليون جنيه في حينه، وساهمت وزارة الأوقاف من مواردها الذاتية تحديدًا بـ 60 مليون و500 ألف جنيه من الموارد الذاتية للوزارة، ونحو 150 مليون جنيه من وزارة السياحة والآثار ما بين مواردها الذاتية ودعم موازنة الدولة المصرية من وزارة التخطيط والمالية.
ويعد مسجد الظاهر بيبرس هو ثالث أكبر مسجد أثري في مصر بعد مسجد الحاكم بأمر الله ومسجد أحمد بن طولون ورابع أكبر مسجد في مصر بعد أن شيدت الدولة المصرية مسجد مصر ومركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي يعد تاج العمارة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، وبالطبع نذكر بكل الفخر والانتماء مسجدنا الجامع الأزهر جامعًا وجامعة تاريخًا مبنى ومعنى.