يرى الكثيرون أننا في حضرة أحد أهم نجوم كرة القدم، وهو النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، في ظل ما يملكه من قدرات فنية وتهديفية، جعلت منه ماكينة تسجيل لا تهدأ.
ويخوض هالاند موسمه الأول مع مانشستر سيتي، بعدما انتقل إليه قادمًا من بوروسيا دورتموند، ليعوض رحيل الأسطورة الأرجنتينية سيرجيو أجويرو.
ورغم صعوبة الأجواء في البريميرليج، خصوصا بالنسبة للاعبين الجدد على المسابقة، إلا أن النرويجي توهج وقاد السيتي للحفاظ على لقب الدوري، للموسم الثالث على التوالي، محققًا جائزة هداف المسابقة والعديد من الأرقام القياسية.
فقد أصبح أفضل هداف في تاريخ البطولة خلال موسم واحد، برصيد 36 هدفًا، محطمًا الرقم القياسي السابق لآندي كول وألان شيرار (34 هدفًا).
كما بات أسرع لاعب يصل إلى 20 هدفًا في البريميرليج، وذلك في 14 مباراة فقط.
وصار أيضًا أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل (هاتريك)، في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأسرع من يصل إلى 4 (هاتريك) في تاريخ المسابقة، وذلك في غضون 19 مباراة فقط، أي أقل بـ46 لقاءً من رود فان نيستلروي، مهاجم مانشستر يونايتد السابق.
وعلى صعيد دوري أبطال أوروبا، حسم هالاند لقب الهداف لصالحه عمليًا، حيث يتصدر قائمة الهدافين برصيد 12 هدفًا، بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه.
ويحلم هالاند برفع كأس دوري الأبطال، غدًا السبت، عندما يواجه إنتر ميلان على ملعب أتاتورك الأولمبي بمدينة إسطنبول التركية، ليقود السيتي لأول لقب في تاريخه بالبطولة.
ومع تحقيق لقبي البريميرليج وكأس الاتحاد الإنجليزي، هذا الموسم، سيكون للقب دوري أبطال أوروبا أهمية مضاعفة بالنسبة للسيتي، تتمثل في تحقيق الثلاثية التاريخية لينضم لـ7 أندية فقط حققت هذا الإنجاز عبر التاريخ، وهي:
(سيلتيك الاسكتلندي - 1967)، و(أياكس أمستردام الهولندي - 1972)، و(آيندهوفن الهولندي - 1988) و(مانشستر يونايتد الإنجليزي - 1999).
و(برشلونة الإسباني - 2009)، و(إنتر ميلان الإيطالي - 2010)، و(بايرن ميونخ الألماني 2013)، و(برشلونة الإسباني 2015)، و(بايرن ميونخ الألماني - 2020).
ويضع السيتي آمالًا كبيرة على هالاند لفك طلاسم دوري الأبطال، ولا شك أن حظوظ الفريق الذي يملك مهاجمًا سجل 52 هدفًا في 52 مباراة، هذا الموسم، ستكون كبيرة للغاية.
وفي حالة قيادة السيتي للتتويج بالثلاثية التاريخية، ومع تحقيقه لقبي هداف البريميرليج ودوري الأبطال، سيكون هالاند قد وضع يدًا على جائزة الكرة الذهبية (البالون دور)، في انتظار الإعلان الرسمي لوضع اليد الثانية.