يوم عرفة فهو أعظم أيام السنة، ولا بد أن يتفرغ فيه المسلمون للعبادة و العمل الصالح لنيل الثواب والرحمة والمغفرة، ويبدأ يوم عرفة لغير الحاج بفجر اليوم التاسع من ذي الحجة، وينتهي عند غروب شمسه، وهو يوم صيام قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم "أحتسب على الله أن يكفر ذنوب السنة الماضية والسنة الباقية".
وبعد أن استطلعت دار الإفتاء المصرية هلال شهر ذي الحجة 1444، سيبدأ يوم عرفة لهذا العام بفجر يوم الثلاثاء الموافق 27 يونيو الجاري وينتهي بأذان مغرب نفس اليوم، ويستحب الإكثار من الدعاء والذكر والتكبير طوال يوم عرفة.
اختلف الفقهاء في ابتداء وقت الوقوف بعرفة للحجاج، إذ يبدأ وقت الوقوف بعرفة من طلوع فجر اليوم التاسع من ذي الحجة عند الحنابلة، ومن زوال شمس يوم التاسع قُبيل الظهر عند الأئمة الثلاثة، ويستمر وقت الوقوف إلى طلوع فجر يوم النحر؛ يوم العاشر من ذي الحجة.
لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟
القول الأول: قيل إن آدم قد عرف حواء في يوم عرفة.
القول الثاني: قيل إن جبريل نزل على إبراهيم عليه السلام ليُعّلمه مناسك الحج، وكان جبريل يقول لإبراهيم " أعرفت.. أعرفت ".
القول الثالث: لأن عرفة مشتقة من الاعتراف وهو عكس الانكار والجحود، ففي عرفات يقوم الحجاج بتلبية نداء الله ويهللون ويكبرون وهم بذلك متضرعين لله ومعترفين بخطاياهم وذنوبهم.
والقول الأرجح بين جمهور أهلم العلم لأن عرفات جاءت من الاعتراف بالذنب فهم يعترفون بذنوبهم ويتضرعون لله لكي يغفر لهم الذنوب.