أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس الثلاثاء، إطلاق القمر الاصطناعى (فاى - التجريبى) يوم 27 يونيو الجارى ضمن مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية "فاى"، على أن تتم عملية الإطلاق من موقع إطلاق "بايكونور كوزمودروم" الروسى باستخدام مركبة الفضاء سويوز.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن المبادرة، التى يقودها مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجى، تهدف إلى زيادة عدد الدول المستفيدة من أنشطة بناء القدرات لتطوير وتصنيع ابتكارات الأقمار الاصطناعية كخطوة مسبقة لاستكمال تطويرها بما فى ذلك دعم المعرفة التقنية والعمليات الهندسية والبنية التحتية ذات الصلة بها بتكلفة اقتصادية.
وأشارت إلى مهمة القمر الاصطناعى "فاى - التجريبى" ستعمل على تطوير مجال تكنولوجيا الفضاء، حيث إن تصميمه ووظائفه المبتكرة تجعله الأول من نوعه فى الشرق الأوسط، ما يجعل مركز محمد بن راشد للفضاء رائدًا فى مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية.
وبهذه المناسبة، قال سالم حميد المرى مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء إن المركز يمهد طريقًا جديدًا فى مجال تكنولوجيا الفضاء، مشيرًا إلى أن إطلاق القمر الاصطناعى (فاى - التجريبى) يعد أولى الخطوات ضمن البرنامج الدولى للوصول إلى الفضاء الذى تم البدء فيها العام الماضى ويمثل نقطة تحول فى مسيرة الدولة، مؤكدًا استعداد المركز لإطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية فى المستقبل.
ومن المقرر أن يتم الإطلاق المتوقع للصاروخ "سيوز - 2" الذى يحمل "فاى - التجريبى" فى 27 يونيو الجارى، وسيمر الإطلاق بعدة مراحل ستكون البداية مع مرحلة الفصل وبعدها سيبدأ العد التنازلى لمدة ساعتين لكى يستقبل الفريق بالمحطة الأرضية التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء أول إشارة من القمر الاصطناعى، وسيتم استخدام هذا الاتصال للتحقق من سلامة المركبة الفضائية واستعدادها لمواجهة اضطرابات الإطلاق.
وبعد مرور 24 ساعة من وصول القمر الاصطناعى إلى مداره المحدد عند ارتفاع حوالى 550 كيلومترًا، سيتم التحكم فى القمر الاصطناعى من داخل مختبرات الجامعة الأمريكية فى إمارة رأس الخيمة، وإجراء الاتصال الثانى فى هذه المرحلة والذى سيكون بمثابة نجاح لإطلاق المهمة، وعقب الإطلاق الناجح تأتى مرحلة فتح الألواح الشمسية حيث تم تخصيص فترة 5 أيام لهذه المرحلة المهمة، وسيقوم الفريق التقنى لمركز محمد بن راشد للفضاء بالحفاظ على اتصال يومى لمدة 10 دقائق أثناء عبور القمر الاصطناعى فوق الإمارات، وتوفر دقائق الاتصال فرصة لفريق مركز محمد بن راشد للفضاء لتنفيذ أوامر التشغيل مما يؤسس خط اتصال قوى مع الحمولة.