أكد أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح واستاذ العلوم السياسية ،ان البيان يحمل في طياته الكثير من التضليل ، ويقدم أجهزة الاحتلال بأنها الأجهزة الحريصة على دماء الابرياء الفلسطينيين الذي يعتدي عليهم المستوطنين ، ثم يخاطب قيادات المستوطنين بلجم المتطرفين من صفوفهم .
وقال في تصريح خاص لـ " دار المعارف " انها محاولة امتصاص الموقف الدولي بعد قيام المستوطنين بحرق منازل وعربات و ممتلكات الشعب الفلسطيني في حوارة و ترمسعيا وصفا وغيرها من البلدات والقرى الفلسطيني التي يقع جزء منها تحت السيادة الأمنية الاسرائيلية.
ويري أن حكومة نتنياهو التي تضم بين وزرائها مستوطنين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية الاسرائيلية قبل عدة سنوات بتهم الانتماء لتنظيم ارهابي و تنفيذ هجمات ضد القرى والمدن الفلسطينية ، تعطي صورة حقيقية لطبيعة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة .
مؤكدا أن هذه الهجمات التي قام ويقوم بها المستوطنين تأتي بتعليمات من وزراء حكومة نتنياهو امثال بن غفير و سموتريتش الذي وعد قبل شهر ببناء مستوطنات في الضفة تضم مليون يهودي جديد لها ، وأعلن عن خطته السياسية التي أطلق عليها الحسم والتي تعتمد على ثلاث شروط الاول قبول الفلسطينيين بالعيش بدولة يهودية بدون حقوق ، أو مغادرة فلسطين و سيساعد اليهود على هجرة الفلسطينيين خارج فلسطين ، أو الاستعداد للقتال ، هذه فلسفة وزراء نتنياهو تظهر حقيقة ما يقوم به هؤلاء المستوطنين الذي يعملوا لطرد الفلسطينيين من أرضهم بأسلوب الإرهاب و القتل والحرق ، لقد مارس اليهود المستوطنين من قبل اعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل و اكبر شاهد حرق عائلة دوابشة ولم نرى محاكمات دولية أو اسرائيلية لهؤلاء القتلة .
لافتا إن تسليح المستوطنين لم يتم إلا بموافقة و دعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ،وبالتالى الشعب الفلسطيني يواجه حكومة متطرفين و يهود متعطشين لدماء الشعب الفلسطيني وإذا لم يتم وضع حد لهؤلاء القتلة فجرائمهم ستستمر .
وطالب أيمن المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف دولي جاد يصل لمستوى الجريمة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي رحبت ببيان الأجهزة الأمنية دون أن تتحرك للضغط على حكومة الإحتلال لكبح جماح المستوطنين ، والولايات المتحدة الأمريكية التي تظهرعاجزة أمام حكومة المستوطنين تستطيع فعل الكثير لو أرادت .
وعلي المستوى العربي طالب بتقديم مشروع ل مجلس الأمن أو الجمعية العمومية للاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدودها الجغرافية معتمدين على قرار التقسيم 181 وقرارات وقف إطلاق النار 242 و 338، و تشكيل طاقم دبلوماسي عربية للتحرك على دول العالم لإدانة اعتداءات المستوطنين والاعتراف بالدولة الفلسطينية و بحدودها الجغرافية بما فيها القدس الشريف .
وشدد علي أهمية مواجهة حكومة المستوطنين الاعلان فورا عن تشكل قيادة مؤقتة للشعب الفلسطيني تضم ممثلين عن القوائم الانتخابية التي ترشحت لانتخابات 20-21 و كذلك ممثلين عن الحركات التي لم ترشح قوائم لها ، وتكون مهمة هذا الإطار القيادي وضع رؤية واستراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة الاحتلال ووضع آلية لإنهاء الانقسام الفلسطيني و تجديد الشرعيات الفلسطينية بطريقة ديموقراطية .