قرر عدد من المدن الفرنسية إلغاء عروض الألعاب النارية التقليدية فى يوم عيد الباستيل "اليوم الوطنى الفرنسى" الذى يُحتفل به فى 14 يوليو، رغم أن موجة الاحتجاجات ضد عنف الشرطة فى فرنسا تنحسر تدريجيًا، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
وفرضت السلطات فى مدينتى تولوز و ليون حظرًا على نقل الأسلحة و الألعاب النارية وغيرها من المواد القابلة للاشتعال فى الأماكن العامة، فى أعقاب تعليمات وزير الداخلية الفرنسى، جيرالد دارمانين، بشأن منع الاستخدام غير القانونى للألعاب النارية بعد موجة من الاضطرابات العنيفة التى شهدتها البلاد.
علاوة على ذلك، لن يتم عرض الألعاب النارية فى نيم وستراسبورج بسبب ارتفاع مخاطر نشوب حريق وسط الحرارة فى البلاد، حسبما ذكرت إذاعة فرنسا بلو.
من جانبه، قال قائد شرطة باريس لوران نونيز فى وقت سابق، اليوم الجمعة، إن الوضع فى العاصمة الفرنسية أصبح مستقرًا، لكن الشرطة ستواصل بذل قصارى جهدها للحفاظ على النظام فى الشوارع خلال العطلات.
وقال المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران، أمس الخميس، إن السلطات ليس لديها نية لفرض حظر تجول أو قيود أخرى على عطلة يوم الباستيل الوطنى وسط الاضطرابات المستمرة فى البلاد، لكن يمكن إجراء بعض التغييرات على ترتيب الاحتفالات.
وانخفض عدد الاعتقالات ومعدلات النهب لعدة أيام متتالية، مع انحسار الاحتجاجات، وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء الماضى، إن البلاد تجاوزت ذروة أعمال الشغب، فيما قال وزير الداخلية إن الوضع فى فرنسا مستقر، لكن من المهم مراقبة التطورات.
يذكر أنه فى 27 يونيو الماضى، أطلق ضابط شرطة النار على مراهق يبلغ من العمر 17 عاما بعد أن رفض الانصياع لأوامر الشرطة.
وشهدت فرنسا، خلال الأسبوع الماضى، احتجاجات ضد عنف الشرطة تصاعدت إلى أعمال شغب وإحراق ونهب، ووفقا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، فقد تم إحراق أكثر من 12 ألف سيارة ونحو 500 مبنى ونهب أكثر من 1000 متجر ومكتب بنكى، كما تم اعتقال نحو 4000 شخص، العديد منهم من الأحداث.