قال السماني عوض الله، خبير في الشأن السوداني، إن الصراع السوداني الذي بدأ منذ ثلاثة أشهر لم ينته بعد، حيث فقد عدد كبير من المواطنين أرواحهم وأرواح ذويهم وممتلكاتهم الخاصة نتيجة هذا الصراع والقمة التي عقدت في إثيوبيا غابت عنها الشفافية بصورة كبيرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مصر من الدول التي يعول عليها الشعب السوداني لإنقاذ البلاد، موضحًا أن قمة غدٍ إذا لم تؤد لنتائج حقيقية، أو أن الاتحاد الإفريقي لم يقدم حلولًا مناسبة بعد لحل الأزمة السودانية بسلام واستقرار المجتمع الدولي الآن منشغل بصورة كبيرة بالحرب الأوكرانية الروسية، وبالتالي لا يوجد اهتمام ملحوظ بالأزمة السودانية.
وتابع: "لدينا آمال كبيرة لقمة جوار السودان التي سيتم عقدها غدًا في الدولة المصرية، الحكومة المصرية منذ اندلاع الأزمة في السودان قامت بعمل الكثير من الجهود الدبلوماسية من أجل تهدئة الأوضاع في السودان قدر الإمكان".
وأكد أن دول الجوار السوداني متأثرة بسبب الحرب السودانسة الحالية، لذا ستعمل القمة بقدر الإمكان على تهدئة الأوضاع في السودان، موضحًا أن مصر تمكنت قبل فترة في تهدئة الأوضاع في ليبيا، لذا مصر لديها خبرة كبيرة في ملف العلاقات العربية والدولية، وبالتالي مصر قادرة على تحقيق محادثات سياسية في السودان الفترة المقبلة.
وأوضح أن ما يحدث في السودان انعكس على مصر كثيرًا، حيث استقبلت مصر عددًا كبيرًا من المواطنين السودانيين الهاربين من السودان، وهذا التعداد المرتفع سوف يكون له تأثير واضح على الاقتصاد والخدمات المصرية.
وأشار إلى أن حرية التبادل التجاري المصري والسوداني توقفت نهائيًا بسبب هذه الحرب الكبيرة، معبرًا أن الشعب المصري والسوداني بينهما علاقات طيبة عبر مر التاريخ و الحكومة المصرية حريصة على إيجاد أرضية صلبة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.