يعتبر القرآن الكريم من النعم التي أنعم الله به على البشرية جميعا فهو كلامه ووحيه الذي أنزله على رسوله عليه الصلاة والسلام، وهو الشفاء من مرض وداء وهو الأنيس في الوحشة والغربة والذي يحتاجه الإنسان في الحضر والسفر ولا يمكن لمسلم الاستغناء عن قراءته والتفكر فيه والعمل به.
فالإسلام يدعم الابتكار والتطور والحداثة التي تكون بالانضباط بالشريعة، واستخدام هذه الوسائل مثل الهاتف النقال في قرأة القرآن من الأمور التي لا يرى العلماء فيها شيء من الحرمة والمخالفة الشرعية، حتى وإن قام الشخص بس ذلك من غير وضوء ويعود السبب في ذلك إلى أن الهاتف لا يقوم مقام المصحف بصفحاته وكلماته إنما الهاتف طريقة إلكترونية مبتكرة تمكن الشخص من القدرة على إظهار صفحات المصحف والذهاب عنها في أي وقت.
وكشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، أنه يجوز قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء صلاة قيام الليل، منوها أنه لا حرج في ذلك شرعا.
وأشار شلبى إلى أن هناك ضوابط لابد من التزامها عند قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء الصلاة.
وشدد شلبى على أن هناك ضوابط يجب على المسلم أن يتبعها وهى:
١- أن يغلق الاتصال ويجعل الهاتف على وضع الطيران حتى لا يستقبل مكالمات أثناء الصلاة.
٢- أن تغلق بيانات الهاتف المحمول ، حتى لا يكون متصلا بالانترنت وتصل إليه رسائل الفيس والواتس آب.
٣- أن تضبط شاشة الهاتف بعدم الغلق إلا بعد فترة الانتهاء من الصلاة ، حتى لا تغلق الشاشة أثناء الصلاة ، فيفصل المصلي بإعادة ضبطها مرة أخرى ، ويخرج عن وقار الصلاة.